7 أدلّة: أقلّ "شطارة" بالمدرسة.. أكثر نجاحاً في الحياة

18 يوليو 2015
النجاح يتطلّب شغفاً أكثر من الدراسة (Getty)
+ الخط -
 

انتبه أيّها الطالب:علاماتكَ العالية في المدرسة أو الجامعة لا تعني بالضرورة أنّك ستكون الأفضل في سوق العمل، ولا أنّك ستكون الأكثر نجاحاً بين زملائكَ، ولا أنّه ينتظرك مستقبل مشرق. فعلى ما يبدو أنّ الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم، كانوا يأتون في المرتبة الثالثة تقريباً بين زملائهم. أي أنّهم أولئك الذين كانوا يحصلون على "جيّد" أو "مقبول" أو "لا بأس". وهي العلامة التي تساوي "C"، وليس الطلاب الذين كانوا يحصلون على "A". أي أنّ "الأوّل بالصفّ" ليس هو الذي سيلفت الأنظار في سوق العمل أو في المجتمع أو الذي سيجمع أكبر كميّة من المال. 

هذا ما خلصت إليه مقالة نشرها الموقع المتخصّص في النصائح "لايف هاك". وقد استوحينا منها بعض النصائح وأضفنا إليها بعض الشروح والأدلّة.

1 - يعرفون ماذا يريدون أسرع من البقيّة: 

الطلاب الناجحون في حياتهم العملية، هم أولئك الذين لم يضيّعوا وقتاً كثيراً على تحسين علاماتهم في موادّ لا يحبّونها ويعرفون أنّها لن تفيدهم في حياتهم العملية لاحقاً. ستيف جوبز، واحد من الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم، يقول: "السبيل الوحيد كي تصنع عملاً عظيماً هو أن تعشق ما تفعله. وإذا لم تجده بعد فلا تتوقّف عن البحث، وكما كلّ أسباب القلب، ستعرف حين تجده". وبالفعل كان جوبز فاشلاً في الجامعة، ولم يحصل على شهادة جامعية. لكنّه امتهن ما أحبّه، وبات من الأكثر نجاحاً حول العالم. 



2 - يبدأون العمل باكراً: 

لهذا السبب تراهم يفوّتون حصصاً في الجامعة لأنّهم يعملون، إما بسبب حبّهم للعمل أو لأنّهم مضطرون للعمل من أجل تحصيل لقمة عيشهم خلال سنوات دراستهم. 

اقرأ أيضاً: يوم رشاني "رئيس الجمهورية"

3 - يبنون علاقات أفضل:

في حين ينهمك طلاب الدرجات "A" في الدرس، يذهب الطلاب الـ"C" إلى قراءة ما يفيدهم في حياتهم العملية ويبنون علاقات مع الناس. والعلاقات مع الأقوياء تفيد في أيّ مهنة، كما أنّها تحسّن مهارات التواصل. 

4 - يعرفون كيف يستمتعون بالحياة: 

يحضرون الحفلات ويأتون إلى الصفّ، أو إلى العمل، وعلى وجوههم آثار السهر والكحول. والأكيد أنّ الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر نجاحاً. ويكونون مرحين ويتعلّمون كيف يعملون في "فريق" أما المتوترون والسلبيون، مهما كانوا أذكياء، لن يكونوا في لائحة من يرغب أرباب العمل فيهم. مثلاً تشارلز داروين كان يجد المحاضرات في كلية الطبّ مملّة، فأهمل دراسته، وكان يحبّ الرماية وركوب الخيل بدل الدراسة. وهذا أزعج والده، فأرسله إلى كلية المسيح في "كامبردج" ليحصل على شهادة في الفنون على طريق العمل كرجل دين في الكنسية. ثم حلّ عاشراً بين الطلاب العاديين، وليس المتفوّقين. بعدها لاحق شغفه بأصل الإنسان، ومن تعاليم الدين طوّر نظريته عن التطوّر والنشوء، مستفيداً من علوم طبية حصل عليها وعلوم دينية درسها. 

5 - يجدون الحلول الأسهل: 

الملياردير بيل غايتس له مقولة شهيرة، هو واحد من الرجال الأكثر نجاحاً في العالم، بتأسيسه شركة "مايكروسوفت" الشهيرة. فهو معروف عنه حين يوظّف أنّه لا يعطي الأهمية الأولى للعلامات أو الشهادات العليا. مقولته الشهيرة هي التالية: "دائماً سأختار شخصاً كسولاً للقيام بالمهمة الأصعب، لأنّه، دائماً، سيجد الحلّ الأكثر سهولة". 




6 - يلحقون بأحلامهم: 

لستَ ملزماً بمتابعة ما تعمل به فقط لأنّك في عمر الـ18 قرّرت أن تدرسه أو قرّره لك أهلك. اُنظر إلى المليونيرة الأصغر في العالم إليزابيت هولمز، التي تقوم بثورة في الطبّ. تركت جامعة "ستانفورد"، وهي من الأهمّ في العالم، كي تلحق بأحلامها. كذلك ريتشارد برانسون، الذي ترك المدرسة في عامه الـ15، والآن يدير واحدة من أكبر شركات الطيران: "فيرجين". وبالطبع من لا يعرف أنّ توماس آديسون، المخترع الشهير، لم يتلقّ تعليماً، بل كان يعمل منذ طفولته بسبب العوَز. لكنّه كان يجد أوقاتاً ليقرأ ويجرّب هواياته التي نتج عنها عشرات الاختراعات الأساسية في حياتنا اليومية، منها المصباح الكهربائي. 



7 - يعرفون ماذا يعني "النضال": 

النجاح يتطلّب ذكاءً عاطفياً ومثابرة وشغفاً، والأهمّ هو القدرة على تجاوز الفشل. وطلاب "مقبول" يعرفون كيف يتجاوزن امتحاناً لم يدرسوا له كفاية، وكيف يحصلون على المال للبدء في عمل خاصّ. 

والخلاصة، أنّ العلامات مجرّد أرقام. العالم الخارجي مختلف كلياً. وإذا تخرّجت بعلامات عادية أو أقلّ من عادية، فلا تخَف. تبدأ الدروس الحقيقية عندما تخرج من قاعة المحاضرات. فكلّنا نعرف أنّ الجامعات تخرّج سنوياً ملايين الطلاب، لكن قلّة قليلة جداً منهم حول العالم تبدع وتتميّز.

اقرأ أيضاً: القتل لـ"أفضلية المرور": إلى الجنّة إلى السلطة إلى القدس...
دلالات
المساهمون