تونس: مهرجان "فنون البحيرة" فرصة للطاقات الشابة

03 يونيو 2016
الطاقات الشابة المبدعة في مقدورها إثبات الذات (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت إدارة مهرجان "فنون البحيرة" خلال ندوة صحافية عن برنامج الدورة الأولى للمهرجان، والتي ستنتظم خلال شهر رمضان من 10 يونيو/ حزيران إلى 5 يوليو/ تموز 2016، بمنطقة البحيرة، وسط تونس العاصمة.

والمهرجان اسم على مُسمى في محتواه، حيث سيتخلله 26 عرضاً متنوعاً بين المسرحي والفني والموسيقي، من موسيقى الجاز والسموفونية والأوبرا والراب والابتهالات، وموسيقى "الستمبالي" و"المزود" (موسيقى تقليدية شعبية).

وجاءت هذه البادرة، بعد مسار طويل للفنان وعازف العود أشرف الشرقي، مدير مهرجان "فنون البحيرة" وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، حيث أوضح أن "تجربته المتنوعة بعدد من الدول الأوروبية، مكنته رفقة عدد من أصدقائه التقنيين والفنيين والفنانين، من رسم فكرة المهرجان وتنفيذها، من دون أن يحظى بأي دعم من الجهات الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الثقافة".

وحول ميزانية المهرجان أوضح الشرقي لـ"العربي الجديد" أن: "التكلفة الإجمالية للدورة الأولى قُدّرت بحوالي 400 ألف دولار" مضيفاً أن: "هذا المبلغ هو مجرّد تقدير على الورق من قبل إدارة المهرجان، والتي تعوّل على مداخيل السهرات الفنية، لتغطية المصاريف، بالإضافة إلى مساهمة ومساعدة عدد من الشركات الخاصة، والتي لم تُقدم مبالغ مالية، ولكن قدمت خدمات مجانية تخدم المهرجان بصفة أو بأخرى، كتكفل إحدى الشركات بطباعة أكثر من 25 ألف معلقة، وغيرها من الخدمات".

وبيّن الشرقي لـ"العربي الجديد" أن هذا المهرجان هو عبارة عن مغامرة وتحدٍ، لإثبات أن الطاقات الشابة المبدعة في مقدورها إثبات الذات، وفرض أفكارها من دون أن تنتظر منّة من أي جهة كانت، في ظل غياب لأي استراتيجية ثقافية، من شأنها دعم وتشجيع الطاقات الشبابية الخلاقة".

وأضاف الشرقي: "تنوّع التجارب بالداخل والخارج، والانفتاح على عدة ثقافات، والتعلّم من قبل الكثير من الشباب المبدع والخلاق، سيمكن هؤلاء من إيجاد طرق لتمويل أفكارهم، من دون أن يلجأوا بالضرورة للجهات الرسمية لدعمهم".

ويكتسي مهرجان "فنون البحيرة" طابعاً مدنياً، من خلال مساهمة عدد من الجمعيات في تنفيذ الفكرة. 

 



 

 

 

 

دلالات
المساهمون