ما نعرفه عن صورة "الغروب الأخير" لأحد مصابي كورونا... ومصير بطلها

10 مارس 2020
تأثر المريض بأشعة الشمس الذهبية (تويتر)
+ الخط -

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة صورة تظهر مصاباً بفيروس كورونا وهو يشاهد الغروب برفقة طبيب يرتدي ملابس وقائية. ونشرت صحيفة "الشعب" الصينية التفاصيل الكاملة للصورة التي اشتهرت تحت عنوان "الغروب الأخير".

وبحسب الصحيفة، فقد تم التقاط الصورة بعد الساعة الخامسة مساءً، يوم 5 مارس/آذار الجاري، في فرع المستشفى الشرقي بمستشفى رينمين في جامعة ووهان.

وكان الدكتور ليو كاي، وهو عضو في الفريق الطبي من مستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان، أثناء مرافقته لمريض بفيروس كورونا، يبلغ من العمر 87 عاماً تم نقله إلى المستشفى لمدة شهر تقريباً، قد توقف ليحظيا بفرصة مشاهدة غروب الشمس الذي لم يره المريض منذ وقت طويل.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب أنه لم يتوقع أن يكون لهذه الصورة صدى كبير لدى الكثير، كما حدث في النهاية: "كان هذا غير متوقع. كانت مجرد صورة اعتقدت أن لها قيمة لا تنسى".

ومساء يوم 5 مارس، قام ليو ومتطوع اسمه جان جون تشاو بدفع المريض المسن إلى قسم الأشعة المقطعية للفحص.

وفي طريق العودة إلى جناح المرضى الداخليين، تأثر ليو بأشعة الشمس الذهبية التي كانت تتجه إليه. وسأل المريض إلى جواره ما إذا كان يرغب بالتوقف والنظر لفترة من الوقت، وقال الرجل العجوز "بالتأكيد".

وتوقف الثلاثة واستمتعوا بغروب الشمس الهادئ، والتقط المتطوع الصورة التي شاهدها الملايين وتفاعلوا معها.


وأوضح الطبيب: "بعد أن جئت إلى ووهان، كنت أغادر مبكراً وأعود إلى المنزل في وقت متأخر كل يوم. وبصورة أساسية، بقيت في الجناح خلال النهار ونادراً ما رأيت الشمس. لذلك عندما رأيت الغروب الذهبي، كان هناك تأثّر غريزي".

وبينما أطلق المستخدمون في مواقع التواصل على هذه الصورة اسم "الغروب الأخير"، وادعى ناشرون أنها لشخص تتحقق أمنيته في رؤية الغروب قبل الموت، فقد تحدثت الصحيفة عن قصة المريض. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المريض هو عازف كمان في الأوركسترا، ودخل إلى المستشفى في 9 فبراير/شباط، وكان وضعه حينها خطراً ويعاني من الاكتئاب.

وخلال عملية العلاج، بذل الفريق الطبي جهوداً لمساعدة المريض في عملية الاستقرار التدريجي جسدياً ونفسياً.

وبعد أكثر من 20 يوماً، لم تتحسن حالة هذا الرجل، بل زاد اتصاله مع الطاقم الطبي، وشوهد وهو يدندن أغنية صينية لهم.

وقال المصور مازحاً إنه لم يكن جيداً في التقاط الصور، وأنه "نادراً ما ألتقط الصور. كانت هذه الصورة الجميلة مجرد ضربة حظ".

دلالات
المساهمون