جلود الأضاحي.. التجارة الحرام

28 سبتمبر 2015
كيف تستخدم جلود الأضاحي؟ (Getty)
+ الخط -
جزء من الشاغل كل عيد أضحى، هي جلود الأضاحي، خاصة في وجود حكم شرعي يمنع بيعها أو إعطاءها للجزار كجزء من أجره عن ذبح الأضحية، ويمكن فقط، الاحتفاظ بها أو توزيعها صدقة كما لحم الأضحية، ومع ذلك يذهب الكثير من المضحين إلى بيع جلود الأضحية، ليس للمكسب المادي، ولكن لأنه لا يمكن الاحتفاظ بها في صورتها الأولى ولا بد من دبغها أولاً، كما أن الفقراء لا يجدون شيئاً مفيداً منها.
تنتشر تجارة جلود الأضاحي في العيد الكبير، فبعد الانتهاء من ذبح الأضحية وسلخها وتقطيع لحمها وتوزيعه، ينتظر المضحين شخصاً يمر عليهم لشراء جلد الأضحية، والذي يرتفع ثمنه من عام لآخر ويبقى تفاوضياً بين البائع والمشتري.
يؤكد عبد الحميد صاري، جزار، أن جلود الأضاحي تمثل تجارة واسعة في أيام عيد الأضحى لكثرة ذبح المواشي وكثرة جلود الأضاحي من الخراف والمواشي، مشيراً إلى أن سعر جلد الخروف والماعز يتراوح ما بين 5 إلى 10 جنيهات (أقل من دولار، ودولار ونصف الدولار)، وجلد البقر يتراوح ما بين 120 إلى 130 جنيهاً (15 دولاراً و16 دولاراً)، وجلد الجاموس ما بين 130 إلى 170 جنيهاً، أما جلد الثور فيتراوح سعره ما بين 180 إلى 200 جنيهاً، وجلد العجل يتراوح سعره ما بين 200 إلى 220 جنيهاً، موضحاً أن جلود الأضاحي الذكور أغلى من الإناث، نظراً لمتانتها وكونها أكثر سمكاً، مضيفاً "الشخص الذي يسلخ الفروة يجب أن يكون متمكناً وله خبرة ودراية، لأنه لو حدث عيب أو تمزقت الفروة تباع بنصف ثمنها".
ويؤكد صاري أن تجار الجلود سواء أكانوا جزارين أم غيرهم، يقومون بشراء الجلود بأسعار معقولة نسبياً، ثم يبيعونها لمدابغ الجلود التي تقوم بدورها بدبغ الجلود والفراء، وإعادة تدويرها لبيعها مرة أخرى، موضحاُ "جلود الخراف والماعز تباع بعد الدباغة والتصنيع لتستخدم كقطع من ديكور المنازل كالمشايات التي توضع على الأرض أو تعلق على الحائط وتباع بمئات الجنيهات، أو تصنع معاطف للتدفئة في الشتاء"، مضيفاً "أما جلود بقية الأضاحي من عجول وبقر وجاموس، فيتم دبغها وبيع جلودها لمصانع تصنيع الأحذية والحقائب وغيرها من المستلزمات الجلدية".

اقرأ أيضاً: موسيقى "شرفات عمان" تدهش الأردنيين في ليلة العيد
دلالات
المساهمون