صار "ملك الليل" Night King جزءاً لا يتجزأ من مسلسل "صراع العروش" Game of Thrones، بالرغم من أنه ليس مذكوراً في الرواية الأصلية التي كتبها جورج ر.ر. مارتن، واقتبست عنها السلسلة.
وقد يكون قائد جيش الموتى الصارم هو الشخصية الأكثر أهمية في مسلسل الذي تنتجه شبكة "إتش بي أو"، ويدخل موسمه الثامن والأخير بعد غد الأحد.
ظهر "ملك الليل" لأول مرة في الموسم الرابع من "صراع العروش"، وقاد جيشه جنوباً لمطاردة "بران ستارك"، وحصل على واحد من تنانين "دينيريس ترغاريان"، في محاولة لإسقاط السور العظيم.
في الموسم السادس تعود الأحداث إلى ما قبل آلاف السنين، عندما قام "أبناء الغابة" بربط رجل بشجرة، واخترقوا قلبه بقطعة Dragonglass، مما خلق شيطاناً تم تسليطه على أعدائهم البشر.
وتحدث إلى موقع "إنترتايمنت ويكلي" ديفيد بينيوف ودان ويس من فريق المسلسل حول كيفية استلهام هذه الشخصية الأسطورية.
وقال ويس: "كان الأمر منطقياً تقريباً، لأنك عدت إلى الوراء في الوقت المناسب، حين تقوم بإنشاء عصور ما قبل التاريخ لكل هذا... لقد رأينا ما يفعله المشاؤون البيض، ورأينا كيف يديمون أنفسهم ويخلقون الذكريات. لقد أحببنا دائماً الدلائل التي تشير إلى أنهم لم يكونوا نوعاً من الشر الكوني الذي كان موجوداً منذ البداية وحتى وقتنا هذا، بل لديهم تاريخ، وهذا شيء يبدو أسطورياً ودائماً، وكان لديهم سبب تاريخي كان مفهوما مثل الطريقة التي تتكشف بها الحروب التي نشهدها. إنها نتيجة لأشخاص أو كائنات، بدوافع يمكننا فهمها".
وأضاف بينيوف: "بمجرد عودتك إلى مشهد الفلاش باك، تطلب الأمر وجود شخص هناك، وكان هو شخصية فلاد (مؤدي دور ملك الليل)، الذي كان لفترة طويلة أفضل منفذ لدينا".
وفي الموسم الثامن، يقود ملك الليل التنين الذي تم الاستيلاء عليه حديثاً، وجيش الموتى، الهجوم على "وينترفيل". لكن ماذا يريده ملك الليل في الواقع؟
يقول بينيوف: "لا أعتقد أنه شرير، أفكر فيه كالموت". وهذا ما يريده لنا جميعاً. لهذا السبب تم خلقه، وهذا هو ما يتبعه".
يلاحظ بينيوف أن هناك سؤالاً شائعاً آخر يدور حول الشخصية، وهو لماذا لا يتحدث ملك الليل على الإطلاق، يتساءل بينيوف: "ماذا سيقول؟ أي شيء يقوله ملك الليل يقلل منه".
(العربي الجديد)