الممثلون اللبنانيون والسوريون... معارك صغيرة

24 يونيو 2020
لم يقصد باسم مغنية الإساءة إلى زميله السوري (فيسبوك)
+ الخط -
هل هناك من مشكلة في التعاون اللبناني السوري في الدراما المُشتركة؟ سؤال يُطرح في كل مرة مع استغلال تصريح لفنان، قد يُفهم بطريقة معاكسة لما يقصده، ويفتح جبهة أخرى، لتكون مواقع التواصل الاجتماعي القاعدة لهذه المعركة، وتبدأ جبهات القصف والتراشق بين المتابعين من الجنسيتين.
قبل أيام، انتقد الممثل اللبناني باسم مغنية زميلَه السوري معتصم النهار، بعد تصريح الأخير الذي قال إن سبب الطلب على الممثلين السوريين هو لأنهم أكاديميون، وأشار باسم إلى أن في لبنان ممثلين أكاديميين.


التغريدة أثارت ردود فعل بين مؤيد، وبين منتقد، وبين من فهمها كما يريد وفقاً لأهوائه. كان رد الممثل اللبناني ​وسام حنا​ على صفحته الخاصة: "خلصنا بقا من هالجدل البيزنطي بين الممثل السوري والممثل اللبناني. كل واحد بياخد رزقتو بالحياة. عيب بقا. استحوا جرصتونا كل واحد منكن صار آخد فرصتو بكذا مسلسل لبناني أو عربي. وكذا مرّة. ومن سنين. بتحبوا ذكركن. إذا إنت ما عندك لا كاريزما ولا منظر ولا موهبة شو منعمل".


وبدا واضحا أن وسام قصد باسم الذي رد عليه قائلاً: "يا ريتك فهمت شو كتبت. شو خص سورية ولبنان".

لكن ذلك لم ينجّ باسم مغنية من ردود فعل من قبل بعض الفنانين السوريين الذين عبّروا عن إعجابهم بما كتبه مغنية، ومنهم الممثلة سلاف فواخرجي التي اعتبرت أن مغنية واحد من الممثلين الذين يقفون مع زملائهم في الأوقات الصعبة، وعبّر آخرون عن محبتهم لباسم مغنية، خصوصاً في تعاونهم معه في بعض الأعمال المشتركة، ومدى تفاعله مع زميله ضمن شروط وأطر المنافسة.
ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها، أو يثني، ممثل لبناني على زميله السوري، خصوصاً في السنوات الأخيرة، فيما يحاول البعض الصيد في هذا التفاهم، أو لنقل التعاون بين لبنان وسورية، لمصالح وأهداف، والتلويح بالمواقف السياسية التي يحاول بعض الفنانين السوريين عدم التطرق إليها منعاً للإحراج، وكذلك يفعل بعض اللبنانيين الذين وضعوا الخلاف السياسي جانباً وهم يبحثون عن عمل فقط.
لم تكن المرة الأولى التي تثير فيها تغريدة كل هذا الجدل. قبل أسابيع قليلة، اتُّهمت الممثلة نادين نسيب نجيم بأنها هاجمت الفنانين السوريين وانتقدت وجودهم في لبنان، وهو أمر نفته نادين نجيم وقالت إن البعض يروج لذلك لمصلحته، واخترع هذا التصريح للإيقاع بينها وبين الفنانين السوريين الذين يصورون مختلف أعمالهم الغنائية والموسيقية في بيروت.
الواضح أن استمرار هذا التعاون بين الممثلين اللبنانيين والسوريين سيتجه تصاعدياً ابتداء من الخريف المقبل، بعد أن يبدأ عرض معظم المسلسلات التي أوقفت قسراً بسبب جائحة كورونا، وأعيدت متابعة تصويرها لتكون جاهزة لباقة الخريف المقبل على الفضائيات العربية، وعلم أن بعض المنتجين اللبنانيين قد وقّعوا عقوداً جديدة مع ممثلين سوريين لإنتاج مجموعة لا بأس بها من المسلسلات الخاصة بموسم الدراما 2021، كما متابعة التعاقد على بعض الأعمال الخاصة بالمنصّات الإلكترونية.


المساهمون