محاكمة وكيل إعلامي بتهمة التحرش بـ "مهووسات بالشهرة"

07 مارس 2014
ماكس كليفورد خارجا من المحكمة بعد اتهامه بقضايا التحرش
+ الخط -

بدأت امس محاكمة ماكس كليفورد، الوكيل الاعلامي لمشاهير الفن في بريطانيا، والمتهم بجرائم يعود بعضها لنصف قرن تقريبا بالتحرش بالفتيات الراغبات في الحصول على ادوار في الافلام والدراما التلفزيونية ومقايضتهن على هذه الادوار بأفعال خادشة للحياء. وتتركز الاتهامات في الفترة ما بين 1966 و1984 عندما كان كليفورد يغري الشابات بأدوار في اعمال مهمة مثل أفلام "جيمس بوند"، ويقنع اهاليهن، المهووسين مع بناتهم بالنجومية، بضرورة التردد إلى مكتبه في "بوند ستريت" حيث كان يتمادى في علاقته مع الفتيات مستغلا رغبتهن بالعمل وثقة عوائلهن به. وتصل الاتهامات الى احدى عشرة تهمة تخص سبع نساء تراوحت اعمارهن فترة الاعتداء بين 14 و19 سنة.
وبحسب تقرير صحيفة "مترو"، التي حضرت المحاكمة امس، جلس المدعى عليه في قفص زجاجي يستمع الى التهم الموجهة اليه من قاضية الاتهام، روزينا كوتيج، التي اتهمته بـ"التحرش بصغيرات وصل عمر احداهن في احدى المرات إلى 12 سنة. وأنه استغل علاقته بالمشاهير للتأثيرعلى الفتيات مقابل مسايرته في تحرشاته الجنسية. وقالت انه خرق ثقة الاهالي به وثقة الفتيات اللواتي كن يبحثن عن فرصة عمل في مجال اختص به".
ونشرت "دايلي تلغراف" العديد من اسماء المشاهير الذين وردت اسماؤهم في المحاكمة بشكل او بـآخر في سياق استغلال كليفورد للفتيات، مثلا عندما أبلغ المتهم فتاة تبلغ من العمر آنذاك الثامنة عشرة ان الممثل الاميركي تشارلز برانسون طلب صورا لها بملابسها الداخلية ليقرر ان كان سيأخذها في احد افلامه. كما أوهم فتاة اخرى في احدى المرات انه سيؤمن لها دوراً في المسلسل الاميركي الشهير "داينستي" من خلال منتج المسلسل آرون سبليلنغ. وشهدت امرأة عملت سكرتيرة في مكتبه اوائل الثمانينات كيف انه كان يتصل ببعض الفتيات مدعيا انه المنتج والمخرج السينمائي البريطاني مايكل وينر ويطلب منهن الحضور الى مكتب كليفورد كي يختبرهن لتلك الأدوار. ويبدو ان تقمص شخصيات المشاهير او استخدام اسمائهم كان مسلكا يوميا في حياة الوكيل الاعلامي اذ وردت عدة شهادات عن هذا النوع من الأعمال التي قام بها كليفورد لخداع الفتيات.
ماكس كليفورد، الوكيل الاعلامي الذي صنع اسمه بتمثيله مشاهير مثل، سايمون كاول، وصف الاتهامات ضده بأنها "غير صحيحة وأن القضية انطلقت بعد بدء قضية جيمي سافيل، (الاعلامي في "بي بي سي" الذي اتهم بعد وفاته بفضيحة التحرش الجنسي بقضية لا تزال تشغل الرأي العام)، وانه سيسعى لتبرئة اسمه بأسرع وقت ممكن".

 

المساهمون