"كواليس السجادة الحمراء" من دون كواليس

26 مارس 2019
جلسة كواليس السجادة الحمراء (العربي الجديد)
+ الخط -
لا تذكر السجادة الحمراء إلا وارتبطت بمهرجانات الفن والسينما على وجه الخصوص، منذ أن ابتدعت هوليوود هذا التقليد الذي يفرش سجادة حمراء يسير عليها النجوم في ليلة الأوسكار، ومن هوليوود إلى بقية المهرجانات، بات الأحمر رمزاً احتفالياً.

صحيح أن هذه السجادة تفرش للزعماء لدى استعراضهم حرس الشرف، ولدى استقبالهم في المطارات، وصحيح أن الفنادق والأندية الفاخرة لجأت إلى هذه السجادة وفرشتها عنواناً للضيافة، إلا أن الشهرة الإعلامية الأوسع ربطتها بالليالي الفنية السينمائية الكبرى.

ولأن السائرين على السجادة نجوم ونجمات مشهورون ومشهورات، فإن ثمة كواليس لا يعرفها أكثر من مصمم الأزياء وفنان الماكياج، وغيرهما ممن يعدون النجوم ويضعون آخر لمسة قبل أن يدفعوهم إلى السجادة محاطين بالأضواء وصيحات المعجبين.

هذا ما كان منتظراً بحثه في الجلسة الحوارية التي أقيمت في مسرح متحف الفن الإسلامي ظهر اليوم حول هذه الكواليس، وأسرار اختيار الفنان علامة الأزياء المناسبة.

غير أن الدردشة بالمجمل كانت مسلطة على المرأة وفساتينها وماكياجها، علماً بأن مديرة الجلسة الفنانة اللبنانية نادين نجيم (اسمها على الشاشة الكبيرة كان ناديم ناجيم) تحدثت أكثر من الضيوف الثلاثة: مصممة الأزياء مونيك لولييه والمصمم براد غورسكي، وفنان الماكياج اللبناني سامر خزامي.

وقالت لولييه إنها عرفت بتصميم أزياء السهرة، لكن لديها منجزها في أزياء الحياة اليومية، وليس فقط الحفلات، مشيرة إلى أن الزي جزء من شخصية البشر، وهي لذلك تسافر كثيراً للبحث عن مصادر الإلهام.

 أما عن ميلها فهو التصميم الكلاسيكي، إذ أنه أكثر التصميمات التي تجعل المرأة أنيقة، كما أن الجودة هي معيارها لا الكم.

واستعرض سامر خزامي مسيرته في فن الماكياج، متوسعاً بذكر معاناته في الدراسة الجامعية التي لم يكملها، بسبب شغفه في هذا الفن.

وبالنسبة له فإن البشرة الجميلة مفتاح التوهج لدى المرأة، إضافة إلى الرموش التي تشكل إطاراً جمالياً. ففي البشرة يعتبر خزامي إن هناك قلة معرفة لدى الكثيرين في خصائص البشرة في منطقة الشرق الأوسط، وهي بشرة دهنية غالباً، إضافة إلى ظروف المناخ من رطوبة وجفاف.

ولاحظ خزامي أن تجهيز العروس في منطقتنا يتطلب قطعاً ضخمة تحملها من التاج والعقد المرصع والثوب المزركش بكمية كبيرة من القطع الكريستالية اللامعة. كل هذا في ليلة تتجه فيها الأضواء إلى العروس، طالباً من الجمهور تخيل نوع الماكياج الملائم لكل هذه الضخامة والفخامة، ومقارناً ذلك باحتفال في أوروبا بسيط بمكان هادئ في الصباح أو وسط النهار.

وقال ممازحاً إن النساء ينفقن الكثير من المال على الماكياج "وأنا أريد هذا المال".

السجادة الحمراء... تقليد اشتهر في دنيا المهرجانات السينمائية (Getty) 

بدوره وجه المصمم براد غورسكي نصيحته إلى كل من يشتغل في عالم التصميم، بأن يحرص على جو مرح في العمل، مؤكداً "كونوا لطفاء. كلما كنت لطيفاً ساعدك ذلك في استثمار علاقات عمل جيدة".

وبشأن أهمية مواقع التواصل أكد غورسكي أهميتها لتحقيق الأرباح. أما خزامي فرأى أن على المشتغلين في هذا الحقل أن يعملوا لأنفسهم، وأن يحققوا أنفسهم فنياً، لا أن يندفعوا للتسويق في هذه المواقع.

دلالات
المساهمون