حرب التلفزيونات اللبنانية: المنافسة من دون سقف

18 أكتوبر 2018
هل يلحق حداد بزميله مارسيل غانم؟ (MTV)
+ الخط -
لم تعد المنافسة بين محطات التلفزة اللبنانية تقتصر على البرامج أو المسلسلات، هجرة المقدمين باتت موضة في السنوات الأخيرة. ثلاث محطات في لبنان، تتنافس على مجموعة من المقدمين. لا يهم. الأهم بالنسبة لمالكي المحطة ما يحققه "رايتنغ" هؤلاء، على أن المنافسة الحقيقية هي بين محطتين MTV و LBCI.

في نظرة سريعة، تحاول LBCI النأي بنفسها عن كل المحيطين بها، هكذا يُفضل رئيس المحطة بيار الضاهر لنفسه ولمجموعته، غير أن ما يشغل بال الضاهر في المرحلة الحالية هو القرار القضائي المفترض أن يصدر خلال أشهر قليلة، قرار يفضي إلى من تعود ملكية المحطة اللبنانية بعد نزاع استمر لسنوات بين مؤسسها بيار الضاهر وبين حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع.

بعيداً عن القضاء والدعاوى المتبادلة، وفي انتظار معرفة مصير المحطة، حرك ميشال المر، مالك ورئيس مجلس إدارة MTV، طلب انضمام الكوميدي هشام حداد إلى MTV، رغم الحرب الضروس بين المحطتين والتي يقودها أحياناً حداد نفسه في برنامج "لهون وبس" وينتقد المحطة التي تُلقب نفسها بالقناة النوعية "كواليتي". في التفاصيل أن ميشال المر التقى بهشام حداد وعرض عليه الانضمام للمحطة، ويقدم برنامجًا ساخراً كما هو حاله في "لهون وبس". المر الذي كان أطلق قبل سنوات زميل حداد، عادل كرم في برنامج مماثل، "هيدا حكي"، يبدو أنه أدرك أن حداد تفوق على زميله وحقق أعلى نسبة متابعة بالنسبة للمحطة؛ إذ كان يصادف التوقيت نفسه لعرض البرنامجين مساء كل يوم ثلاثاء.



لكن ماذا كان رد حداد على ميشال المر؟ باختصار، أعطى مقدم "لهون وبس" جواباً وكأنه يستمهل التفكير حتى شباط /فبراير المقبل، وهو موعد انتهاء تعاقده مع LBCI، وبالتالي يستطيع من بعدها تقرير مصير برنامجه. ولو فكر حداد وذهب إلى MTV ، يخسر بيار الضاهر آخر ما في جيبه من "بطاقات" رابحة، ذلك بعد هجرة عدد كبير من العاملين في LBCI إلى المحطة التي تنافسها بشدة، من البدايات مجموعة من المذيعين والمذيعات منهم رولا صفا وكاتيا مندلق، وعدد من مراسلين ومقدمي نشرات أخبار، مثل دنيز رحمة، ومنى صليبا، وصولاً إلى مارسيل غانم الذي قبل بعرض محطة المر، وترك أكثر من 20 عاماً في أرشيف LBCI، وبدأ قبل ثلاثة أسابيع تقديم برنامج "صار الوقت" بإنتاج ضخم جداً.

من جهته، يؤكد بيار الضاهر أنه لا يلتفت إلى من هم حوله، ويحاول في كل مرة الإبحار عكس التيار. يقول الضاهر إن من ينافسه اليوم هي منصة نتفليكس، وهذا رد حقيقي على أن الضاهر لا يريد الدخول في متاهات أو تبادل تصاريح مع زملائه في لبنان. ويحاول الضاهر اليوم الاتجاه إلى الإنتاجات غير المكلفة في باقة من بعض البرامج، والمسلسلات اللبنانية الحصرية التي يعرضها كل موسم وهي تحقق نسبة مشاهدة عالية تنقذه من بعض أفكار البرامج التي يلزمها بلورة قبل عرضها على الهواء ويقيه قليلاً من النقد اللاذع.

محطة الجديد اللبنانية تحاول أيضاً استمالة بعض الأفكار وتوظيفها لمصلحتها، نيشان الذي غاب لسنوات عاد ببرنامج جديد "أنا هيك" متحديًا زميله طوني خليفة على الجديد نفسه وكذلك المغنية أروى التي باعت برنامج "تحت السيطرة" للجديد.
دلالات
المساهمون