واقع القدس.. بلغة الإشارة

25 أكتوبر 2015
من العرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
بأسلوب غير تقليدي وبحركات متناسقة، قدمت مجموعة شباب فلسطينيين عرضاً فنياً على وقع كلمات أغنية وطنية، مستخدمة لغة الإشارة المخصصة لفئة الصم، وذلك في محاولة للفت الأنظار إلى الاعتداءات الإسرائيلية الجارية بحق المسجد الأقصى، والتي يقابلها صمت عربي ودولي مطبق.

"أنا ابن القدس" هو اسم الأغنية التي ترجمتها الفرقة الفنية إلى لغة الإشارة، وتم عرضها في أحد الاحتفالات المحلية التي أقيمت في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بإشراف جمعية الشروق لرعاية الصم والبكم، والتي تولت بدورها تدريب الشباب وترجمة كلمات الأغنية. وذكر المدير التنفيذي للجمعية، عبد الرحمن القن لـ "العربي الجديد" أن الأغنية عرضت بلغة الإشارة ضمن أوبريت فني متكامل، بعدما ضجر الشعب الفلسطيني من مخاطبة شعوب العالم وقادته.

وبين أن العمل الفني، الذي قدمه مترجمو لغة إشارة، حظي بتفاعل جماهيري واسع منذ الأيام الأولى لعرضه، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو على وسائل الإعلام المحلية، وكذلك الإسرائيلية التي تحدثت في تقارير مفصلة عن العرض الفني والأهداف التي يسعى لتحقيقها.

أما مدير الفرقة، الشاب علي أبو طه، فقال إن الفرقة سعت من خلال عملها الفني غير التقليدي إلى إعطاء شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا فئة الصم، حقها في متابعة الأغاني الفلسطينية الوطنية في ظل الهبة الشعبية الحاصلة.

وأوضح أبو طه لـ "العربي الجديد" أن عنصر النجاح الأساسي في الأعمال الفنية المترجمة إلى لغة الإشارة، يتمثل بقدرة أعضاء الفريق على إيجاد حالة من الوحدة والانسجام بين كلمات الأغنية المترجمة وحركات الجسد ولغة الإشارة بشكل عام.

ولفت أبو طه إلى أن الفرقة اختارت أغنية "أنا ابن القدس" للفنان الفلسطيني كفاح زريقي، كونها أغنية ثورية تتحدث عن صمود المقدسيين في المدينة المحتلة في وجه الاستيطان الإسرائيلي وبطش جنود الاحتلال، مبينا أن مرحلة التجهيز للعمل الفني استغرقت قرابة ثمانية أيام.




اقرأ أيضاًمحمد عسّاف.. هل يحتاج مستشاراً فنياً؟
دلالات
المساهمون