وقال المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي "كتارا"، خالد السليطي، إن الهدف من المعرض هو أن تكون "كتارا" مركزاً للحمام الزاجل في الشرق الأوسط، معرباً عن ثقته في أن قطر ستتوسط خريطة أولمبياد الحمام الزاجل اعتباراً من العام المقبل.
وأشار السليطي إلى أن سباق "كتارا" للحمام الزاجل انطلق أمس السبت من الكويت، وشاركت فيه 1100 حمامة، وصلت منها مجموعة كبيرة إلى الدوحة، وسيتم اختيار الأربعين الأولى منها للفوز بالجوائز.
من ناحيته قال نواف الرميحي، عضو متسابق في مركز الشبابي للهوايات في قسم الحمام الزاجل، إن سباق الحمام الذي انطلق من الكويت إلى الدوحة كان متميزاً، وقد تمكن عدد كبير من الحمام من العودة وهناك عدد منه مشارك في المعرض.
ولفت الرميحي إلى أن العرض يشكل فرصة ثمينة للهواة وللمهتمين برياضة الحمام الزاجل في التواصل مع عدد من الشركات العربية والدولية للأدوية والإكسسوارات، والمكملات الغذائية.
فيصل المطيري، القادم من الكويت والمشارك في المعرض، ذكر في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه يشارك في جميع المعارض التي تقام في أوروبا ويشارك في معرض الدوحة الأول لدعم "كتارا".
وحول استخدامات الحمام الزاجل في عصر التكنولوجيا، أوضح المطيري أنه خلال احتلال النظام العراقي السابق للكويت، استخدمت الحكومة الكويتية في مراسلاتها الحمام الزاجل، واليوم، في بقاع من الهند يستخدمه السكان في التراسل، وفي البلاد العربية والخليج يستخدم في السباقات.
وأضاف أنه نظم سباقا في الأردن للحمام الزاجل، وأمس كان سباق "كتارا" الدولي في الكويت، حيث طارت الحمائم لمسافة تجاوزت الـ500 كيلومتر، وقد أطلقت من الكويت الساعة السابعة و45 دقيقة صباحاً ووصلت إلى الدوحة بعد نحو ست ساعات متواصلة من الطيران.
|
بدوره، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل، محمد مطر ضهير، إن هواية الحمام في فلسطين تعود إلى عام 1994، وثمة سلالات طيبة، تعتمد على المسافات القصيرة من سلالات معينة مثل جانيسين، وفان ليون، وعلى أمل فتح الحدود لإرسال الزواجل إلى مسافات طويلة، وفق قوله.
ويشير ضهير إلى أن الحمام الزاجل لديه حب الوطن والانتماء، "إذا حجزت الطير في مكان ما وأطلقته بعد سنوات، سيترك فراخه ويعود لوطنه الأم، وهذا دليل على حب الانتماء".
وحول وجود سلالات عربية من الزواجل كما هي الحال في الخيول، أوضح المطيري، أن السلالات العربية من الحمام الزاجل تكاد تنقرض، وأن بعض الدول الأوروبية أجرت عمليات تهجين لسلالات جديدة.
وعن الأنواع، بيّن المطيري أن الطيور تصنف حسب مقدرتها وسرعتها في قطع المسافات، فثمة أنواع، مثل "الجانيسين"، و"الأرندونك"، و"الفان ليون"، تقطع مسافات قصيرة وتتميز بسرعتها الكبيرة، لكن مع تدني قدرة تحملها نسبياً، وهناك أنواع تقطع مسافات طويلة، وتتميز بسرعتها وقدرتها على التحمل، مثل "جان اردن"، و"التورنير". وحمام المسافات المتوسطة خليط بين صفات المسافات الطويلة والمسافات القصيرة متل "الفان ريد"، على حد تعبيره.
وحول الأسعار، أوضح المطيري أنه بيع يوم أمس طير زاجل بنحو 31 ألف ريال (8.5 آلاف دولار)، مشيراً إلى أن سعر الطير عادة لا يتجاوز الألف دولار.