أدلّة جديدة قد تكشف لغز قبر نفرتيتي

12 اغسطس 2015
هل وجد قبر الملكة؟ (Getty)
+ الخط -

أثار مكان قبر الملكة نفرتيتي زوجة الملك أمنحتب، حيرة الخبراء، وبقي لغزاً حتى يومنا هذا، ففي حين يرجّح بعض علماء الآثار أنّها دفنت في تل العمارنة، المدينة التي أسّسها زوجها حين انتقل في العام الرابع من حكمه إليها، يرى آخرون أنّها قد تكون إحدى المومياءين اللتين وجدتا على بعد 250 ميلاً من النهر في وادي الملوك.

الدكتور نيكولاس ريفس، عالم الآثار الإنكليزي من جامعة أريزونا، أعلن عن عثوره على دلالات تشير إلى وجود أبواب أغلقها بنّاؤو القبور في مصر القديمة، حيث يمكن أن يكون قبر الملكة.

وعلى الرّغم من مرور نحو قرن من الزمن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، من قبل هوارد كارتر، عالم الآثار الإنكليزي، لا تزال مصر القديمة تذهلنا بمزيد من الأسرار المدفونة فيها منذ آلاف السنين.

نفرتيتي، الملكة التي اشتهرت بجمالها، وضاع قبرها لقرون منذ موتها المفاجئ في عام 1340 قبل الميلاد، يزعم ريفس بوجود بوابة خلف الجدران داخل مقبرة توت عنخ آمون قد تؤدي إلى قبر نفرتيتي التي يعتقد أنّها كانت والدة الملك، والوصيّة عليه كما حكمت إلى جانبه.

استخدم ريفس أجهزة أشعة رقمية متطوّرة على جدران قبر توت عنخ آمون، ليرصد بابين موصدين وراءها، أحدهما إلى الجهة الجنوبية، ويرجّح أنّه يؤدي إلى غرفة تخزين ضيّقة، والثاني قد يكون ممرّاً إلى قبر نفرتيتي إن صدقت توقّعات ريفس.

وبحسب ريفس، فإنّ الجهة الشمالية لغرفة قبر توت عنخ آمون، قد تحوي قبر الملكة نفرتيتي، وفق ما كشفت عنه الأشعة الرقمية. وسيعتبر اكتشاف ريفس الأهم منذ عصور إن ثبتت حقيقته.

والجدير بالذكر أنّ الحجم المتواضع والصغير لمقبرة توت عنخ آمون، لطالما حيّر الخبراء، كونها أشبه بحجم غرف الانتظار، لذلك قال ريفس إنّ العثور على الباب المخفي قد يعني أنّ غرفة الفرعون كانت مجرّد فكرة طرأت على القسم الخارجي للقبر، والذي بني في ممر داخل القبر.

يلفت ريفس إلى أنّ الجدار الذي بُني على مدخل قبر نفرتيتي مزيّن برسومات دينية قد تكون طقوساً قديمة لحماية الغرفة خلفه، والتي لا بد أن تكون للملكة نفرتيتي، الأنثى الوحيدة من العائلة المالكة التي قد تكرّم بتلك الطريقة المشرّفة في ذلك الزمن.

في السياق عينه، قالت جويس تيلدسلي، إحدى كبار المحاضرين في علم المصريات في جامعة مانشستر في بريطانيا، إنّه من المحتمل أن تثبت حقيقة نظريات الدكتور ريفس، وأكملت أنّه ليس مفاجئاً أن يكون للقبر غرف إضافية، ولكن يبقى من الصعب توقّع المدى الذي وصل إليه البنّاؤون في هذه الغرف.

ورجّحت تيلدسلي أن تكون نفرتيتي قد دفنت في تل العمارنة إلى الجهة الغربية لوادي الملوك أكثر منها في وسط الوادي، لأنّها توفيت خلال حكم زوجها.

نفرتيتي، والتي يرمز اسمها إلى الجمال، أسّست وزوجها عبادة آتون، إله الشمس وروّجت الفن في مصر، وعلى الرغم من مكانتها المرموقة في تاريخ مصر القديمة بقيت وفاتها سرّاً غامضاً كما احتار العلماء في مكان قبرها.

اقرأ أيضاً: الرأس تمثال للجمال وللفجيعة

 

المساهمون