ولد الشيخ: اجتماع الأردن لتقوية وقف الأعمال القتالية

27 يناير 2017
إتمام كل الترتيبات الخاصة للاجتماع التحضيري(محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، موافقة الأردن على استضافة ورشة عمل للجنة المعنية بالإشراف على وقف إطلاق النار، في حين طالب المجتمع الدولي أن يكثف ضغوطه على الأطراف، لإعادة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، واصفاً الوضع العسكري بأنه جولات من الكر والفر. 

 

جاء ذلك في إحاطة قدمها ولد الشيخ أمام جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن، مساء الخميس، استعرض فيها آخر التطورات في البلاد، مؤكداً أن اليمن يشهد حالياً تراجعا مستمرا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، وأكد سعي الأمم المتحدة لإعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية، وقال "نحن حريصون على أن تلتزم الأطراف هذه المرة بشكل فعلي وكامل، يوفر الإغاثة الضرورية لليمنيين".

 

وأوضح ولد الشيخ أن فريق العمل في مكتبه أتم "كل الترتيبات الخاصة للاجتماع التحضيري، والذي يشمل ورشة عمل مدتها خمسة أيام يحضرها ممثلون من طرفي النزاع، حتى يخرجوا بخطة عملية مشتركة تضمن تقوية وقف الأعمال القتالية، وعدم تعرضه لأي خرق من أي طرف".

 

 وقال إن "نجاح وقف الأعمال القتالية سوف يساعد على تحقيق انفراج حقيقي في المشهد اليمني، ويحمل الأمل لليمنيين بعد معاناة طويله من الحرب، كما أنه سيشكل ركيزة صلبة للتباحث بالحل السياسي الشامل".

 

ووصف ولد الشيخ الوضع العسكري بأنه حالة من الكر والفر، وقال "لا يزال كل من الطرفين يدعي التقدم العسكري على الأرض، ويجاهر به في وسائل الاعلام، إلا أنني ما زلت على ثقة أنه لا يمكن للحل أن يكون عسكرياً، فنحن نشهد يومياً جولات من الكر والفر". 

 

وكشف المبعوث الأممي عن لقاء عقده بوزير الخارجية الأردني في اليوم التالي لتوليه منصبه، مضيفاً أنه "عبر عن ترحيب بلاده باستضافة هذه الورشة، كما عبر عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم لمسار السلام ومساعدة الشعب اليمني".

 وفي الوقت الذي رحب فيه المبعوث الأممي بتجاوب الحكومة اليمنية وموافقتها على إرسال ممثليها للمشاركة في هذه الدورة، تمنى "على وفد أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الشعبي العام (الذي يترأسه علي عبدالله صالح) تأكيد حضور ممثليهم". 

 

من زاوية أخرى، أكد ولد الشيخ أنه سيتابع مباحثاته حول مقترح الأمم المتحدة لحل سلمي في البلاد، تمهيدا لجولة مقبلة من المشاورات، وقال "ما زال لدى الأطراف بعض المخاوف والتحفظات، إلا أنني سأتابع مباحثاتي معهم لوضع حلول تساهم في تقريب وجهات النظر". 

 

وانتقد ولد الشيخ إقدام الحوثيين وحزب صالح على تشكيل حكومة بصنعاء، وأوضح أن قرارهما "إنشاء حكومة موازية تابعة للمجلس السياسي الأعلى يضع عراقيل إضافية لمسار السلام، ويؤثر سلبا على عامل الثقة بين الأطراف".

 

 وأضاف "كررنا أكثر من مرة خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة، وتأثيرها على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة". 

 

وفي المقابل، تحدث المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن عن موقف الحكومة من مقترحات الأمم المتحدة، وقال إن "انتقاد الرئيس هادي المتواصل للمقترحات من دون القبول بمناقشتها لتعديل بنودها يقوض الثقة بمسار السلام، ويطيل أمد الصراع".

 

وأضاف ولد الشيخ أنه "لا شك في أن اليمن يتخبط حالياً في دوامة من العنف والصراعات السياسية، إلا أن هناك ملامح واضحة للخروج من هذه الأزمة، إن المقترح الذي تقدمت به، وإن كان يفرض بعض التنازلات، لكنه يرتكز على متطلبات الطرفين، ويأخذ بعين الاعتبار العوامل السياسية والأمنية والاجتماعية في البلاد، ويفسح المجال لمستقبل آمن لليمن واليمنيين".

 

 

ودعا في إحاطته، المجتمع الدولي أن يكثف الجهود، مؤكداً أنه "على الأطراف إعادة الالتزام بوقف الأعمال القتالية في الأيام المقبلة، وأنا عل ثقة أن تحسن الوضع الأمني سوف يفسح المجال لتفعيل الحوار السياسي، الذي نرجو أن يؤدي الى حل جذري للحرب".

وكان مجلس الأمن عقد مساء الخميس جلسة خاصة حول اليمن، استمع فيها لإفادة المبعوث الأممي، وهي الجلسة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016. 

 

المساهمون