نتنياهو يسعى لتفاهمات مع ترامب حول الاستيطان ومبادرة إقليمية

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
14 مارس 2017
9B9A32E8-58B2-42BD-B111-C5B2A06D9D47
+ الخط -
يُستدل من التفاصيل التي نشرها ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنيناهو، حول اللقاء الذي عقده، مساء أمس الاثنين، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جيسون غرينبلت، أنّ نتنياهو يسعى إلى انتزاع تفاهمات مع الإدارة الأميركية تمكّن إسرائيل من البناء في المستوطنات الإسرائيلية، بما يتجاوز التفاهمات السابقة بين إدارة جورج بوش وأرئيل شارون.

وفي السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ إسرائيل ترغب في الحصول على موافقة أميركية للبناء في كافة مناطق نفوذ المستوطنات الإسرائيلية، وعدم تقييد هذا البناء بالحدود الحالية لهذه المستوطنات، مما يعني، بحسب الصحيفة، البناء على نحو 10% من مساحة الضفة الغربية.

في المقابل، ذكر بيان صادر عن ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ السلام مع الفلسطينيين، بحسب رؤية نتنياهو، "يجب أن يكون جزءاً من اتفاقيات سلام إقليمية".

وقال البيان، إنّ "نتنياهو أبلغ الموفد الأميركي بأنّه يؤمن بأنّ تحت قيادة الرئيس ترامب سيكون ممكناً دفع السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها، بمن فيهم الفلسطينيون"، مضيفاً أنّ نتنياهو "يتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب بشكل وطيد من أجل تحقيق هذه الغاية".

وعدا عن تكرار مقولة "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل"، أوضح البيان أنّ نتنياهو "يسعى إلى صوغ معادلة تتيح البناء الإسرائيلي في المستوطنات"، واصفاً هذا المسعى بعبارة "أملاً في التوصّل إلى صيغة تؤدي إلى تعزيز السلام والأمن".

وفيما تحاشى البيان الإسرائيلي الحديث عن نقاط الخلاف بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، في مسألة الاستيطان، فقد أبرز مسألة التعاون الاقتصادي، والسعي لتشجيع النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، بما يعيد إلى الأذهان طروحات نتنياهو بتحقيق "السلام الاقتصادي أولاً"، باعتبار ذلك وسيلة لتحسين فرص تحقيق السلام، وفق رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومن المقرّر أن يلتقي غرينبلت، اليوم الثلاثاء، بكل من الرئيس الإسرائيلي رؤبان ريفلين، وزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله.




ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.