العراق: المسؤولون يتنصّلون من أمن بغداد

17 فبراير 2015
عدم وجود تنسيق بين الداخلية وعمليات بغداد (الأناضول)
+ الخط -

مع استمرار القتل والتشريد وأعمال العنف المستمرة في العراق، والتي راح ضحيتها الآلاف، يكتشف العراقيون أنّ مسؤولية حفظ أمن العاصمة ليست مناطة بأيّ جهة، ومن غير الممكن أن يحاسب أيّ مسؤول أمني عن أيّ خرق فيها.

النائب فائق الشيخ علي، أشار في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "وزيري الدفاع والداخلية، وخلال حضورهما جلسة البرلمان لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، وتوضيح حادثة خطف النائب زيد الجنابي ومقتل عمه الشيخ قاسم سويدان، تنصّلا من مسؤولية الحادث، كما تنصّلا من تحمّل مسؤوليّة أيّ خرق أمني في بغداد".

اقرأ أيضاً: اتفاق بين الكتل السنيّة والعبادي على نزع السلاح في بغداد

بدوره، قال مقرر لجنة الأمن البرلمانية، شاخوان عبدالله، إنّ "وزير الداخلية قال، خلال الجلسة، إنّه ليس مسؤولاً عن أيّ خرق أمني في بغداد، وإنّ مسؤولية العاصمة تقع على عاتق عمليات بغداد".

وأضاف عبدالله، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "وزير الداخلية محمد سالم الغبان أكد عدم وجود تنسيق بين الداخلية وعمليات بغداد، وأنّ الأخيرة تتخذ إجراءات أمنية كالحبس والنقل وغيرها، لا تعلم بها الداخلية"، معتبراً أنّه "على ما يبدو، فإنّ عمل وزارته أصبح للأمور الإدارية والروتينية فقط".

ودعا عبدالله الحكومة إلى "تحديد الأدوار وتوزيع المهام الأمنية وعدم تركها على هذه الحال".

كذلك، أعرب عضو لجنة الأمن البرلمانيّة، أحمد الجبوري، عن استغرابه من تنصّل الوزيرين من مسؤولية أمن بغداد، مضيفاً "تفاجأنا بحديث الوزيرين عن إحالة أمن العاصمة إلى قيادة عمليات بغداد، على الرغم من حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة".

واعتبر الجبوري في حديثه لعدد من وسائل الإعلام، أنّ هذه الخطوة "غير صحيحة من الناحية العسكرية"، مشدداً على ضرورة "عقد جلسة أخرى للقائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات بغداد، لتحديد مسؤولية الأمن في العاصمة، وعدم ترك الموضوع على ما هو عليه".

اقرأ أيضاً: الجيش يفرض حظراً للتجوال ويبدأ عملية أمنية في بغداد
 

المساهمون