علاوي: ملف جرف الصخر بيد الإيرانيين وشخص في لبنان

04 مايو 2017
دعا علاوي إلى التخلص من المحاصصة (Getty)
+ الخط -

أكد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، أن ملف مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) بيد الإيرانيين، مبدياً استغرابه من التدخلات الخارجية.

وقال علاوي، وهو زعيم "ائتلاف العراقية"، إنه تحدّث مع نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، والقيادي في المليشيا هادي العامري، بخصوص السماح للنازحين من جرف الصخر بالعودة إلى مناطقهم. موضحا، خلال مؤتمر صحافي عقده في بابل، أن "وجود شخص أو اثنين من أهالي البلدة ينتميان لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا يعني أن جميع سكانها إرهابيون".



وأشار إلى أن قادة "الحشد الشعبي" أبلغوه بأنهم سيذهبون إلى إيران من أجل حل مسألة جرف الصخر، وإعادة السكان إليها، لكنهم قالوا له إن إيران قالت لنا إن الأمر بيد شخص في لبنان.
وتساءل علاوي: "ما علاقة إيران ولبنان بهذا الأمر؟"، مشددا على "ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من يريد العبث بمقدرات الشعب العراقي".




ودعا إلى أن تكون جرف الصخر تجربة ميدانية للوحدة الوطنية، مطالبا بـ"العمل على تخليص البلاد من المحاصصة والتهميش والإقصاء".



يشار إلى أن القوات العراقية أعلنت عن استعادة مدينة جرف الصخر في محافظة بابل من سيطرة تنظيم "داعش" نهاية عام 2014، لكنها سلّمتها لمليشيات "الحشد الشعبي" التي لم تسمح لنازحيها بالعودة، على الرغم من مرور نحو عامين ونصف على تحريرها.
ويقول برلمانيون وسياسيون عراقيون إن البلدة تحولت إلى معقل للمليشيات، وفيها مقراتها وسجونها، التي تضم آلافا من النازحين الذين اختطفوا العام الماضي أثناء عمليات تحرير مدن في محافظة الأنبار (غرب العراق).



وأكد الأمين العام لـ"حزب الحق"، أحمد المساري، في وقت سابق، وجود آلاف المختطفين المحتجزين في سجون جرف الصخر. مبينا، خلال تصريح صحافي، أنه أبلغ رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بذلك أكثر من مرة.



وطالب الحكومة بالكشف عن مصير المختطفين العراقيين وتحريرهم، لافتا إلى إبلاغ مستشارية الأمن الوطني العراقية بمكان تواجد المختطفين في جرف الصخر.



وسبق لعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، أن دعا إلى إطلاق سراح 2900 مختطف لدى مليشيا "حزب الله العراقي". كما أكد نواب آخرون أن هؤلاء المختطفين معتقلون في سجون بجرف الصخر.