واشنطن تسعى للتقريب بين الحكومة العراقية والأكراد

01 فبراير 2016
واشنطن ترفض مشاركة "الحشد" بمعارك تحرير الموصل(Getty)
+ الخط -
تسعى الولايات المتّحدة الأميركيّة لتقريب وجهات النظر بين حكومة بغداد برئاسة حيدر العبادي، وإقليم كردستان برئاسة مسعود البارزاني، بهدف خلق فرصة للتعاون بين الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكرديّة لإطلاق معركة تحرير الموصل، وإقصاء مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" فيها.

وقال مسؤول في "التحالف الوطني" الحاكم في البلاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسل، أمس الأحد، مبعوثه الخاص بريت ماكغورك إلى بغداد، والذي عقد اجتماعاً برفقة السفير الأميركي في بغداد مع العبادي، ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني"، مبيناً أنّ "المبعوث أبلغ الجانبين رسالة من أوباما نصّت على تذليل العقبات بين الجانبين والتقارب والتوصل لاتفاق حول معركة تحرير الموصل".

وأوضح المسؤول في التحالف، أنّ "أوباما ربط تعاون التحالف الدولي في معركة التحرير بالتعاون مع الجيش العراقي والبشمركة الكرديّة، والتي عدّها (أوباما) قوة نظامية، مع إقصاء دور الحشد الشعبي ومنع مشاركته في المعركة"، مبيناً أنّ "العبادي أبدى مرونة كبيرة تجاه مقترح أوباما، فيما أبدى البارزاني ترحيباً مبدئيّاً، مؤكداً أهميّة دعم البشمركة بالمال والسلاح".

كما أشار إلى أنّ "واشنطن حريصة كل الحرص على منع أيّ مشاركة لـ"الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل والمعارك الأخرى".

من جهتها، أكّدت السفارة الأميركيّة في بغداد، أنّ "مبعوث أوباما بحث مع كبار المسؤولين العراقيين في الحكومتين الاتحادية وحكومة الإقليم التعاون في مواجهة الأزمة الماليّة، والحملة العسكريّة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

ولفتت السفارة، في البيان، إلى أنّ "الاجتماع مع العبادي والبارزاني ضمّ أيضاً محافظ الأنبار صهيب الراوي، وعدداً من القادة الأمنيين، وناقش معهم الخطوات المقبلة للتحالف الدولي ولتهنئة قوات الأمن العراقيّة على انتصاراتها ضدّ (داعش)".

وبحسب البيان فإنّ "ماكغورك أكّد أيضاً التزام واشنطن بدعم الحكومة العراقيّة في تحقيق الأمن والاستقرار، بعد انتهاء الصراع في المناطق التي تم تحريرها، أخيراً، والجهود الراميّة لتسهيل عمليّة تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى المهجّرين داخلياً وخارجيّاً".

وأشاد ماكغورك، بـ"الاجتماعات الإيجابيّة التي عقدت بين المسؤولين في حكومتي بغداد وأربيل، وشجّع على مزيد من التعاون لمعالجة الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد".

يشار إلى أنّ واشنطن أقصت مليشيات "الحشد الشعبي" عن المشاركة في معارك تحرير الرمادي، واعتمدت فيها على القوات العراقيّة النظاميّة ومسلّحي العشائر.

اقرأ أيضاً: بغداد تسعى لحل خلافاتها مع أربيل رغم العرقلة

المساهمون