القلمون: 15 قتيلاً لحزب الله و"سانا" تتحدث عن تقدم

09 يونيو 2015
حزب الله يدفن جنوده (فرانس برس)
+ الخط -

قالت فصائل المعارضة السورية بريف دمشق اليوم الاثنين، إنها قتلت خمسة عشر عنصراً من حزب الله، في جرود القلمون الغربي، خلال اليومين الماضيين، في حين تحدثت وسائل إعلام، تابعة للنظام السوري وحزب الله، إن الأخير، أحرز تقدماً في "أودية عرسال" خلال الأيام الماضية.

وأكد أبوسليمان العمري، قائد "تجمع واعتصموا بحبل الله" في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" أن مقاتليه أردوا "ما لا يقل عن 15 عنصراً بينهم قيادات من الحزب" اللبناني، خلال معارك مستمرة منذ يومين، في الجرد الذي تتداخل أراضيه، بين منطقتي فليطة السورية وعرسال اللبنانية.

وأضاف قائد التجمع، الذي يعتبر من أهم الفصائل المشكلة لـ "جيش الفتح -القلمون" أن منطقة الاشتباكات تتعرض لـ "قصف عنيف، وسقط عليها في اليومين الماضيين ما لا يقل عن 20 برميلاً متفجراً" قائلاً إن "معارك عنيفة تدور منذ أول أمس في الجرود" الحدودية بين البلدين، ومشيراً إلى أن حزب الله "يعزز سواتره ويزيد ارتفاعها" في النقاط التي تخضع لسيطرته.


وقال قائد "واعتصموا بحبل الله" (تَجمُع يضم أربعة فصائل) إن مقاتليه "مستمرون في استنزاف قوى الحزب" مشيراً إلى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بات "يُصرح بنفسه عن كل نقطة يسيطر عليها جنوده" في مسعى منه لـ"رفع معنويات مقاتلي الحزب وأهاليهم". 

وتوعد العمري خلال تصريحاته، نصر الله بـ"استمرار القتال والتنكيل بعناصر حزبه" قائلاً إن "معركتنا معهم هي حرب عقيدة وليست حرب أرض" ومؤكداً في الوقت عينه، أن مقاتليه "لن ينسحبوا مهما اشتدت الحرب" كونهم من "أبناء المنطقة وأصحاب أرضها ومن عقيدتهم عدم ترك أعراضهم تحت خطر إرهاب الحزب".

وفي إشارة منه للاجئين السوريين الموجودين في مخيماتٍ، خارج حدود بلدة عرسال اللبنانية، منذ أكثر من سنة، قال القائد في المعارضة السورية المسلحة: "إن أحد أهم أولوياتنا .. الدفاع عن الأعراض من النساء والأطفال بعد ما تركهم كل العالم وحدهم ولم يسمح لهم بدخول لبنان".

وحول وضع هؤلاء اللاجئين قال الناشط الإعلامي كرم عمر لـ "العربي الجديد" إن طيران النظام استهدف في السابق مخيم هذه العائلات وهم نازحون من قراهم، ولم يُسمح لهم بدخول عرسال حيث بقوا خارجها منذ معارك يبرود" التي وقعت في مارس/آذار عام 2014 .

وقال الناشط الإعلامي، الذي ينحدر من مناطق القلمون: "يُحسب للجيش اللبناني عدم مشاركته في الحرب، لكن يحسب عليه أن تبقى طرق التهريب مفتوحة أمام حزب الله لنقل قتلاه وجرحاه إلى لبنان، وإدخال الأسلحة والمقاتلين لسورية" وكذلك منعهُ "دخول اللاجئين السوريين المتروكين في العراء".

كما ناشد عمر "الصليب الأحمر والمملكة العربية السعودية ودول أصدقاء سورية" للتواصل مع "الحكومة اللبنانية بشأن هؤلاء اللاجئين وعدم تركهم عُرضة للموت البطيء".


على الجانب الآخر، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام في سورية اليوم، إن "المقاومة الوطنية اللبنانية واصلت تقدمها وسيطرت على مواقع جديدة فى جرود عرسال".

ونقلت الوكالة السورية، عن قناة المنار اللبنانية، الناطقة باسم حزب الله، إن "المقاومة تمكنت من تحريرِ 225 كيلومتراً مربعاً من الجرود، بينها مئةٌ وعشرةُ كيلومتراتٍ في جرود عرسال، فيما توزعت المساحةُ الأخرى في جرود بريتال ونحلة".

وكانت ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اللبنانية للإﻋﻼﻡ، قالت أمس، إﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ اللبناني قصف ﺑﺎﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﻭﺩ بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية، بعد يومين، من إصدار الحكومة في بيروت، لقرارٍ يقضي بـ"اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية بلدة عرسال وضبط الأمن بداخلها، وتحرير جرودها من المسلحين الإرهابيين".

وجاء ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي أن معركة عرسال لمواجهة "التكفيريين" انطلقت، قائلاً إنها "ستتواصل حتى تحقيق الأهداف، ولسنا ملزمين بسقف زمني، لا أحد يقول لنا ساعات وأيام وأسابيع وشهور"، مضيفاً أنّ "المعركة تتحدث عن نفسها وخلال هذه الأيام القليلة الماضية، تم تحرير عشرات الكيلومترات من الأراضي اللبنانية المحتلة في جرود عرسال".

ويُعد ظهور نصر الله الإعلامي يوم الجمعة، الرابع له في أقلّ من عشرين يوماً، في وقت تحتدم فيه المعارك، على عدة جبهات بالقلمون الغربي، وتتزايد المعلومات المتقاطعة، عن خسائر يُمنى بها الحزب هناك.

اقرأ أيضا: لبنان: "حزب الله" يهاجم "المستقبل" والأخير يبحث عن حلول