غضب في الخارجية الإسرائيلية: "الموساد" ينتزع صلاحياتنا

04 يوليو 2019
نتنياهو يمنح دعماً كاملاً لـ"الموساد"(Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ غضباً ينتاب العاملين في وزارة الخارجية في أعقاب استحواذ المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن (الموساد) على صلاحيات ذات سمة دبلوماسية، لا سيما في كل ما يتعلق بالعلاقات مع العالم العربي.

وذكرت الصحيفة العبرية أنّ موظفي الوزارة فوجئوا عندما أعلن رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، في كلمته أمام المؤتمر السنوي الذي نظمه "المركز متعدد الاتجاهات"(هرتسليا) هذا الأسبوع، عن تدشين ممثلية دبلوماسية في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن أياً من العاملين في الوزارة لم يكن على علم بهذا التطور، علماً أن مسقط نفت لاحقاً إقامة أي "علاقات دبلوماسية" مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن كشف كوهين خلال المؤتمر عن تدشين "إدارة للعمل السياسي والأمني" في "الموساد" بهدف تعزيز فرص تطوير العلاقات مع الدول العربية وتحسين فرص تحقيق السلام، يمثل وصفة لمصادرة المزيد من الصلاحيات الدبلوماسية من الوزارة.


ولفتت الصحيفة إلى أن ما يفاقم الإحباط لدى العاملين في الوزارة حقيقة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمنح دعماً كاملاً لـ"الموساد" ومتحمس لقيامه بالمزيد من المهام الدبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن موظف كبير في الوزارة قوله: "كوهين حوّل وزارة الخارجية إلى جثة هامدة، فالموساد هو من يؤثر بشكل حاسم على السياسة الخارجية لإسرائيل وليس وزارة الخارجية".

ولفت الموظف، بحسب "يديعوت أحرونوت"، إلى أن تبرير كوهين بأن "الموساد" وراء تدشين ممثلية قنصلية في عمان جاء بسبب "علاقات سرية مكثفة استمرت لمدة طويلة" غير منطقي، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن تكون هذه الخطوة بمعزل عن وزارة الخارجية.


وأشارت الصحيفة إلى أن كبار موظفي الوزارة غاضبون من تباهي كوهين بأن الأنشطة التي ينفذها "الموساد" وراء تحسين العلاقات مع دول خليجية وروسيا. ونقلت الصحيفة عن موظفين آخرين قولهم إن كلا من كوهين ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات قد استوليا عملياً على معظم الصلاحيات التي تمثل لبّ العمل الدبلوماسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من النشاطات والفعاليات التي تنفذها وزارة الخارجية قد توقفت بسبب عجز في الموازنة يصل إلى 350 مليون شيكل (حوالي 100 مليون دولار)، مشيرة إلى أنه بسبب العجز في الموازنة فقد تم الطلب من قناصل إسرائيل في العالم بعدم القيام بزيارة 400 من الإسرائيليين المعتقلين في دول العالم.

دلالات
المساهمون