النظام يحاول التقدم في درعا وغارات روسية بريف حماه

21 نوفمبر 2015
مقاتل يستعد للتصدي لقوات النظام في الشيخ مسكين (الأناضول)
+ الخط -
اندلعت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر، صباح اليوم السبت، في مناطق عدّة بريف درعا وخاصة بمحيط مدينة الشيخ مسكين، وذلك بالتزامن مع شن الطيران الحربي الروسي غارات كثيفة على درعا وأخرى بريف حماة الشمالي، كما استمرت الاشتباكات بريف اللاذقية الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي أحمد مسالمة لـ "العربي الجديد" إن "قوات النظام قصفت صباح اليوم اللواء 52 واستهدفت المارة والسيارات المدنية على طريق رخم – المليحة الغربية بريف درعا الشرقي"، مشيراً إلى أن "المليشيات التابعة للأسد، قصفت مدينة الشيخ مسكين بقذائف المدفعية والدبابات لتغطية تقدمها على بناء الكويتي شرقي المدينة وأغلقت طريق ابطع -الشيخ مسكين بنيران رشاشتها الثقيلة".


وأشار المسالمة إلى أن مقاتلي "الجيش الحر يتصدون لمحاولة تقدم قوات النظام بالشيخ مسكين، والاشتباكات مستمرة وتتزامن مع مواجهات شمال المدينة وتبادل كثيف للنيران من رشاشات وقواذف صاروخية".

اقرأ أيضاًدرعا: "النصرة" تقتل قادة في فصيل بايع داعش

كما "دارت في ساعات الليل، اشتباكات بين الطرفين، على خطوط المواجهة عند أطراف بلدة اليادودة واستهدف الجيش الحر حاجز الثقيلة فيما قصفت قوات النظام طريق اليادودة -المزيريب بالمدفعية".

وبدأ النظام منذ نحو أسبوع، حملة برية مدعومة من الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي، في محاولة لاقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، إذ تتمتع بموقع استراتيجي هام، كونها عقدة مواصلات، على طريق دمشق-درعا القديم، وتتفرع منها طرقات تصل لبلدتي نوى غرباً، وإزرع شرقاً، ومدينة درعا جنوباً ودمشق شمالاً.

وأكّد الناشط الإعلامي أحمد مسالمة لـ"العربي الجديد"، أنّ "الغارات الروسية استهدفت بلدات الحراك، المليحة الغربية، نوى، الشيخ مسكين، ابطع، الحارة، الغارية الغربية وغيرها".

إلى ذلك، أشار المسالمة إلى أنه "تم العثور صباح اليوم على ثلاث عبوات ناسفة مجهزة للتفجير عن بعد أمام مقر قيادة كتيبة الهندسة والصواريخ (التابعة للجيش الحر) في محاولة على ما يبدو لاغتيال قائدها".

وأضاف أنّ "العبوات تم تفكيكها قبل أن تنفجر، فيما بدأت قيادات المعارضة هناك التحقيق فيمن يمكن أن يقف خلف العملية"، التي تكررت مثيلاتها في الفترة الأخيرة، إذ قُتل عدد من القيادات العسكرية المعارضة خلال الأسابيع الماضية، ضمن عمليات اغتيال تصاعد وتيرتها بشكل كبير في درعا.

بموازاة ذلك، شنّ الطيران الروسي كذلك منذ صباح اليوم، بحسب ناشطين في حماة، "غارات كثيفة استهدفت بلدات مورك، اللطامنة، كفرنبودة، عطشان، لطمين وغيرها، بريف حماة الشمالي، الذي تسيطر المعارضة السورية على معظم مساحاته".

وكان النظام شن حملة برية واسعة في السابع من الشهر الماضي في تلك المناطق، مستفيداً من عشرات الغارات الروسية، لكن الهجوم فشل في تحقيق أي تقدم، إذ مُني خلاله النظام بخسائر مادية وبشرية اعتبرت حينها غير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة.

اقرأ أيضاً: خرق روسي لهدنة الفوعة ـ الزبداني وتجدد المعارك بدرعا

وغير بعيد، عن تلك الجبهات، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن "قوات النظام جددت قصفها لمناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما قُتل عنصران اثنان من قوات النظام في الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في ريف اللاذقية الشمالي، والتي تمكنت خلالها قوات النظام وحزب الله اللبناني من التقدم في جبال اللاذقية واستعادة السيطرة على تلال فيها".

وفي ريف العاصمة دمشق، تعرضت مدينة داريا صباح اليوم، لقصفٍ بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من إلقاء الطيران المروحي "أكثر من خمسين برميلاً متفجراً" بحسب الناشط المتواجد في المدينة مجد الديراني، فيما عاشت مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال ساعات الصباح، هدوءاً حذراً، إذ لم يسجل أي قصفٍ في تلك المناطق حتى ظهر اليوم.

اقرأ أيضاً: ستالينغراد سورية... عام ثالث على حصار داريا

المساهمون