زعبي تنتقد الاتفاق التركي الإسرائيلي وتطالب برفع حصار غزة

27 يونيو 2016
زعبي: حصار قطاع غزة يبقى الجريمة الكبرى(العربي الجديد)
+ الخط -
انتقدت النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي، عن حزب "التجمع الوطني"، حنين زعبي، ليل الأحد الاثنين، "اتفاق المصالحة" الذي تم بين إسرائيل وتركيا، بسبب غياب بند ينص على "رفع الحصار القاتل المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"

وكانت زعبي شاركت في "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة في مايو/ أيار 2010، على متن السفينة التركية "إيفا مرمرة"، وقدمت شهادتها على جريمة قتل المتطوعين الأتراك على متن السفينة، مؤكدة "العنف الهمجي الذي لجأ إليه جنود الاحتلال عند تنفيذ عملية الإنزال على السفينة".

واعتبرت زعبي، في تعقيب لها عممته على وسائل الإعلام، أن "المفاوضات بين تركيا وإسرائيل قامت على بناء المصالح الاستراتيجية بين الطرفين، دون أي تنسيق مع الفلسطينيين، أصحاب القضية وضحايا الحصار".

وقال البيان: "ضحى شعبنا بآلاف الشهداء نتيجة للاحتلال، ونتيجة لمطلبه العادل بالحرية، وحتى النشطاء الأتراك والدوليون والعرب قاموا بما قاموا به نتيجة لإيمانهم بحق الفلسطينيين في الحرية وفي الحياة الكريمة، وهم ليسوا رهائن للسياسة التركية ومصلحتها الآن في التعاون والتنسيق مع إسرائيل".

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن "موافقة إسرائيل على دفع التعويضات للطرف التركي تتضمن اعترافا إسرائيليا بالجريمة التي ارتكبت، وبضرورة دفع ثمنها، ولو كان بخساً مقابل عشرة  شهداء دفعوا حياتهم ثمنا للحصار ولغزة ولصمود أهلها. قبول إسرائيل بهذه الشروط التي كانت قد رفضتها سابقا دليل على كذبها المتواصل، وعلى كذب تقرير تيركل، وحجج وحدة القرصنة 13، التي تصرَّفت بشكل إرهابي، وقامت باختطاف سفينة من المياه الدولية، وبالهجوم على ركابها".

وأكدت أنه "بالرغم من بنود اتفاق المصالحة، فإن الحصار المفروض على قطاع غزة يبقى الجريمة الكبرى، وتبقى المهمة الأساسية في ملاحقة مجرمي الحصار ومجرمي الاحتلال ومجرمي التطهير والسلب. وهؤلاء علينا ملاحقتهم حتى المحاكم الدولية، لا أقل. لا يوجد بهذا الاتفاق أي ذكر للحصار، وبالتالي لا مناص من أسطول بعد أسطول، ومن تحد يتلو تحد، ومن نضال لا يتوانى ولا يتعب، حتى تدفع إسرائيل الثمن وتنهي الحصار".

وتعرضت زعبي بعد العملية إلى حملات تحريض عنصري من اليمين الإسرائيلي، وحاولت الحكومة الإسرائيلية تقديمها للمحاكمة، كما حاولت منعها من خوض الانتخابات للكنيست. 

وتشكل النائب بالكنيست شاهدا حيا على مجزرة "أسطول الحرية" إلى جانب كل من الشيخ رائد صلاح، وحماد أبو دعابس، ومحمد زيدان، وغيرهم، ممن شاركوا في "أسطول الحرية". ​