وأوضح رئيس لجنة شؤون الأسرى التابع للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" في وقت سابق، اليوم الإثنين، أن الجماعة تقدمت بمبادرة إلى المبعوث الأممي بالإفراج عن 350 أسيراً بينهم ثلاثة سعوديين. وقال إن عملية الإفراج ستتمّ اليوم بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
Twitter Post
|
يأتي ذلك، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أن الحوثيين أفرجوا عن 290 محتجزاً بمبادرة من طرف وحد، واعتبرت ذلك خطوة إيجابية، من شأنها إحياء عمليات الإفراج عن المحتجزين.
وأشارت اللجنة إلى أن من بين المفرج عنهم 42 ناجياً من القصف الجوي الذي استهدف مقراً اتخذ منه الحوثيون سجناً في ذمار أواخر أغسطس/آب الماضي.
Twitter Post
|
من جهته، رحّب مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بما وصفها "مبادرة أنصار الله الأحادية الجانب لإطلاق سراح محتجزين لديها"، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين".
وقال غريفيث في بيان حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه: "آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ احتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لاتفاقية استوكهولم".
كما أعلن أنه يرحب "أيضاً بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي، وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم".
Twitter Post
|
ويحتجز الحوثيون الآلاف من معارضيهم، بعضهم مضى على اعتقاله سنوات. وأبرمت الحكومة والجماعة اتفاقاً بشأن الأسرى خلال مفاوضات استوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018، إلا أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن التهرب من التنفيذ.
وجاء إعلان الحوثيين عن الإفراج عن 350 محتجزاً، بعد يوم من إعلانهم أسر المئات من قوات الشرعية ومن القوات السعودية في جبهة الحدود. ونشرت الجماعة الأحد، تفاصيل المرحلة الأولى مما سمتها بالمعركة الواسعة "نصر من الله"، في محور نجران، معلنة سقوط أكثر من 200 قتيل وأسر أكثر من ألفي مقاتل من القوات اليمنية الموالية للشرعية، إلى جانب سعوديين.
ونقلت "المسيرة" عن المرتضى تأكيده، اليوم الاثنين، أنّ "هنالك مئات الجثث من الجانب الآخر في مسرح العمليات في العملية الأخيرة، ونسقنا مع الصليب الأحمر لانتشالها وقدمنا كل التسهيلات لكن التحالف رفض"، مضيفاً أنّ "هنالك عشرات الأطفال من الأسرى في العملية تراوح أعمارهم ما بين 15 و16 عاما".