"طالبان" تعلن أسباب هجماتها الأخيرة ضدّ الحكومة الأفغانية

05 مارس 2019
الحركة تبرر لجوءها للعنف (نورالله شيرزاده/ فرانس برس)
+ الخط -
قالت حركة طالبان إن العمليات الأخيرة لها التي طاولت جميع أنحاء البلاد، كانت انتقاماً للشعب ولمقتل المدنيين وإلحاق ضرر بهم نتيجة عمليات الحكومة الأفغانية التي وصفتها بالعشوائية، مستهدفة المساجد والمدارس والمباني السكنية والأحياء وغيرها من الأماكن العامّة.


وذكرت الحركة في بيان لها بثته من خلال موقعها "دجهاد غك" (صوت الجهاد)، أنه خلال الأيام الماضية استهدفت الحكومة الأفغانية المساجد والمدارس ومنازل المدنيين ومحالّهم التجارية، ما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين، مؤكدة أن الحركة أدانت آنذاك تلك العمليات، وتوعدت بالانتقام.
وأكد البيان أنه طبق ما توعدت به الحركة، شنّت خلال الأيام الماضية هجمات مكثفة على القوات الأفغانية والقوات الدولية، التي وصفها البيان بالمحتلة، وكبدتها خسائر فادحة.
وأشارت الحركة إلى العديد من الهجمات الكبيرة التي شنّتها هذه الأيام، ومنها الهجوم على قاعدة شوراب الجمعة الماضي، الذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 جندي وفق ادعاء طالبان. كما ذكر البيان الهجمات على القوات الأفغانية في إقليم سربل وفارياب وقندوز ومناطق أخرى.
وخلص البيان إلى أنه من خلال تلك العمليات، "أثبتت الحركة أنها دوماً تنتقم للشعب، وأن الحفاظ على حياة المواطن وممتلكاته والأماكن العامة كالمساجد والمدارس والأسواق من أولويات الحركة"، مشدداً على أن الحركة ستمضي قدماً حتى القضاء على ما وصفه بالاحتلال وتأسيس نظام إسلامي في البلاد. ولم تعلّق الحكومة على الفور على ادعاء الحركة.
ويأتي بيان طالبان بخصوص العمليات الأخيرة فيما تستمر الجولة الخامسة من الحوار بين طالبان وأميركا في الدوحة، واستؤنف الحوار السبت الماضي بعد توقف يومين من أجل التشاور.
ورغم الكثير من التوقعات والتكهنات بوقوع بعض التطور، نفت طالبان صحّة التوصل إلى أي اتفاق قبل يومين، وأكدت في بيان لها أن الحوار لا يزال يركز على النقطتين الأساسيتين التي تم التوافق عليها سابقاً وهما: خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة. كما نفت الحركة الوصول إلى أي اتفاق نهائي.
في الأثناء، قالت مصادر مقربة من الحكومة لـ"العربي الجديد"، إن قرار الحكومة عقد مجلس قبلي مكبر معروف محلياً بـ"الجرغة"، من أجل التباحث بشأن المصالحة الأفغانية المتوقع انعقادها منتصف الشهر الجاري، قد أُجّل لأجل غير معلوم بسبب مشاكل تقنية. ولم تتحدث المصادر عن تاريخ عقده في القادم من الأيام.

وكان المندوب الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد، وأحزاب سياسية في أفغانستان، قد رحبوا بقرار الحكومة انعقاد المجلس القبلي، معتبرين ذلك خطوة مهمة لإنجاح مساعي المصالحة.

المساهمون