وقال حماد، في كلمة ألقاها عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 إبريل/ نيسان، إن التفاهمات الأخيرة التي جرت بين الفصائل والاحتلال تضمنت ملف الأسرى.
وشهدت الفعالية، التي أقيمت أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، مشاركةً واسعة من عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين رفعوا صور أبنائهم في السجون الإسرائيلية، إلى جانب مشاركة قيادات وممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وأضاف القيادي البارز في حركة "حماس" أنه إذا لم يتم تنفيذ التفاهمات والاتفاق الخاص بالأسرى في سجون الاحتلال، فإن "الباب سيكون مفتوحاً أمام استخدام كافة الأدوات الناعمة والخشنة إلى جانب المقاومة المسلحة"، مشدداً على أن "صواريخ المقاومة جاهزة وحاضرة".
وأشار حماد إلى أن "المقاومة الفلسطينية مستعدة لإرغام الاحتلال على تنفيذ الاتفاق الخاص بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً على أن "قوى المقاومة المختلفة ستواصل العمل حتى تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وشدد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" على أن "المقاومة، وفي أي مواجهة مقبلة ومحتملة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستصب كل جهدها على خطف جنود جدد من أجل تحرير كافة الأسرى وتبيض السجون الإسرائيلية بشكلٍ كامل".
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن إضراب الأسرى الأخير الذي حمل اسم "معركة الكرامة2" جسد الوحدة الوطنية، من خلال مشاركة مختلف الأسرى الفلسطينيين من مختلف التنظيمات فيه، داعياً إلى ضرورة "التوحد خلف برنامج المقاومة".
في غضون ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين نافذ عزام، إنه "لا مكان لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القاموس الفلسطيني، سميا أن الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه الأسرى، لن يسمحوا بتمريرها".
وشدد عزام، في كلمة له خلال الفعالية، على أن "الرسائل التي يوجهها الأسرى الفلسطينيون من خلال إضرابهم الأخير تدعو لضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة صفقة القرن التي تعصف بالقضية الفلسطينية".
وأكد القيادي الفلسطيني على أن "الأسرى الفلسطينيين، وعبر معركتهم الأخيرة، جسدوا استمرار القضية الفلسطينية وحضورها رغم ما يجري من أجل تصفيتها"، واصفاً ما قام به الأسرى بأنه "خالف كل التوقعات والرهانات، وجسد حضورهم الفاعل في القضية الفلسطينية".
ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 6 آلاف أسير، يمارس الاحتلال بحقهم انتهاكات تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية التي كفلت حقوقهم كأسرى، وهو ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، فيما يعاني المئات جراء الإهمال الطبي.