ستيفن هادلي على قائمة مستشاري ترامب للشأن السوري

15 نوفمبر 2016
هادلي لا يؤيد التعاون مع روسيا (فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة تظاهرات منددة بفوز الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، يعتزم الأخير إتمام تركيبة إدارته، التي يحرص فيها على اختيار ما ينسجم مع خطوط سياسته التي يجب إثقالها بوزراء ذوي خبرة، فضلاً عن الظهور كمعتدل يعتزم تشكيل إدارة متوازنة تُرضي الرافضين والتقليديين في صفوف الجمهوريين.

ستيفن هادلي (69 عاماً)، الذي لا يتفق مع ترامب حول التعاون مع روسيا في مسائل عدّة، من بين المرشحين لتولي وزارة الدفاع (البنتاغون)، التي تأتي في طليعة مهماته بالإدارة الجديدة، القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في سورية والعراق.

وشغل قبل تولي مسؤولية الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون الاستراتيجية العالمية، وحالياً يعمل في مؤسسة تجمعه بوزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.

ويتبنى هادلي في مواقفه آراء وسياسة بوش الابن، إذ يعتبر أنّ "هزيمة الإرهابيين أكبر تحدٍ تواجهه الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "استراتيجية بوش لحماية الأمن القومي الأميركي تؤكد نظرية الضربة الوقائية، وعدم التمييز بين منفذي العمليات الإرهابية والمخططين لها والمتواطئين فيها".

ويعتبر الجمهوري الأميركي ضليعاً في الملف السوري، ما يعزز إمكانية مساعدته للرئيس الجديد، الذي يجد الحل في التعاون مع روسيا ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، على عكس هادلي الذي انتقد الدور الروسي في تصريحات عدّة، مشدداً على أنّ "دور الأسد انتهى، ولا داعي لدعمه".

ولهادلي بحث معمق في الساحة السورية وتوازن القوى، تم نشره في صحيفة "واشنطن بوست" عام 2012، حين رأى أنّ "لتسليح المعارضة عواقبه، ومستقبل سورية سيتحدد من خلال من يمتلك السلاح بشكل أكبر وليس من لديه أصوات مؤيدة أكثر"، واصفاً الأسد بـ"الطاغية الذي يجب الإطاحة به".

ووسط التناقض الواضح بين المستشار المخضرم وترامب الجديد في عالم السياسة، تزداد التساؤلات حول إمكانية تنفيذ ترامب جميع الوعود التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية، خصوصاً تلك التي رسم فيها سياسة الولايات المتحدة الجديدة.


المساهمون