ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر فلسطينية أنّ قبول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتحريك مبادرة سلام إقليمية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان من المفروض عقدها في القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، هو وراء توتر العلاقات بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وبين نظام السيسي، والذي وصل أوجه بمنع جبريل الرجوب من دخول القاهرة مؤخراً.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، إنّ عباس كان على قناعة منذ طرح الفكرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ نتنياهو ليس جاداً في مساعيه، وأنّ الحديث هو عبارة عن مناورة لا غير، تهدف بالأساس إلى ممارسة ضغوط على الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات إضافية، وأنّ السيسي "وافق لأسفنا الشديد على أخذ دور في هذه اللعبة، فيما كان جون كيري يبحث عن أيّ إنجاز قبل نهاية ولايته".
وقالت هذه المصادر إنّ نتنياهو كان يهدف أيضاً لكسب الوقت في انتظار انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ودخول ولاية دونالد ترامب، عبر ضرب المبادرة العربية وقلب المعادلة سعياً للوصول إلى التطبيع مع الدول العربية دون أي التزام إسرائيلي بإنهاء الاحتلال.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت النقاب، أمس الأحد، عن أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، سعى في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي إلى محاولة إطلاق مبادرة لعقد مؤتمر قمة إقليمي في القاهرة بمشاركة مصر والأردن، وربما عدد من دول الخليج العربي، بينها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقدّم لزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وثيقة من 8 بنود يعبّر فيها عن التزامه بحل الدولتين، إلا أنّ نتنياهو عاد وتراجع في مطلع أكتوبر/تشرين الأول عن هذه الفكرة، وهو ما أحبط محاولة ضمّ هرتسوغ للائتلاف الحكومي.
ونصّت الوثيقة المذكورة، بحسب الصحيفة، على:
- نشارك السيسي على استعداده أخذ دور ناشط في دفع السلام والأمن في المنطقة، وإطلاق عملية السلام مجدداً.
- نعرب مجددًا عن الالتزام بحل دولتين لشعبين ونعلن رغبتنا في دفعه قدماً.
- تتطلع إسرائيل إلى إنهاء النزاع ووضع حد لكافة المطالب، وتحقيق اعتراف متبادل بين دولتين قوميتين، وترتيبات أمنية متواصلة وحل إقليمي متفق عليه يعترف من ضمن أمور أخرى بوجود مراكز سكانية قائمة (تعبير جديد للتغطية على مصطلح المستوطنات وليس فقط الكتل الاستيطانية).
- في إطار البحث عن السلام، تمدّ إسرائيل يديها للفلسطينيين، وتطلب بدء مفاوضات مباشرة وثنائية بدون شروط مسبقة.
- تنظر إسرائيل بإيجابية للروح العامة لمبادرة السلام العربية، والعناصر الإيجابية فيها. ترحب إسرائيل ببدء مباحثات مع دول عربية بشأن هذه المبادرة، سعياً لترجمة التغييرات الدراماتيكية التي بدأت في المنطقة في السنوات الأخيرة، ومن أجل العمل سوية نحو دفع حل الدولتين وسلام أوسع في المنطقة.
- وفي سياق استئناف جهود السلام، سيطبق النشاط الإسرائيلي في المستوطنات في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة، دون ذكر للقدس، ن.و) بشكل يتيح حواراً إقليمياً للسلام، ويمكن أيضا (تحقيق) هدف دولتين لشعبين.
- تعمل إسرائيل مع السلطة الفلسطينية من أجل تحسين الوضع والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك في المنطقة سي، وتوثيق التنسيق الأمني.
- تتطلع إسرائيل إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار الإنساني وترتيبات أمنية ناجعة.
ولكن وعلى الرغم من موافقة هرتسوغ على هذه الوثيقة، تؤكد الاتصالات التي جرت لاحقاً مع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة، خلال هذه الفترة، إطلاع الولايات المتحدة ووزير خارجيتها جون كيري على هذه الوثيقة، والدول العربية ذات الصلة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، إنّ عباس كان على قناعة منذ طرح الفكرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ نتنياهو ليس جاداً في مساعيه، وأنّ الحديث هو عبارة عن مناورة لا غير، تهدف بالأساس إلى ممارسة ضغوط على الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات إضافية، وأنّ السيسي "وافق لأسفنا الشديد على أخذ دور في هذه اللعبة، فيما كان جون كيري يبحث عن أيّ إنجاز قبل نهاية ولايته".
وقالت هذه المصادر إنّ نتنياهو كان يهدف أيضاً لكسب الوقت في انتظار انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ودخول ولاية دونالد ترامب، عبر ضرب المبادرة العربية وقلب المعادلة سعياً للوصول إلى التطبيع مع الدول العربية دون أي التزام إسرائيلي بإنهاء الاحتلال.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت النقاب، أمس الأحد، عن أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، سعى في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي إلى محاولة إطلاق مبادرة لعقد مؤتمر قمة إقليمي في القاهرة بمشاركة مصر والأردن، وربما عدد من دول الخليج العربي، بينها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقدّم لزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وثيقة من 8 بنود يعبّر فيها عن التزامه بحل الدولتين، إلا أنّ نتنياهو عاد وتراجع في مطلع أكتوبر/تشرين الأول عن هذه الفكرة، وهو ما أحبط محاولة ضمّ هرتسوغ للائتلاف الحكومي.
ونصّت الوثيقة المذكورة، بحسب الصحيفة، على:
- نشارك السيسي على استعداده أخذ دور ناشط في دفع السلام والأمن في المنطقة، وإطلاق عملية السلام مجدداً.
- نعرب مجددًا عن الالتزام بحل دولتين لشعبين ونعلن رغبتنا في دفعه قدماً.
- تتطلع إسرائيل إلى إنهاء النزاع ووضع حد لكافة المطالب، وتحقيق اعتراف متبادل بين دولتين قوميتين، وترتيبات أمنية متواصلة وحل إقليمي متفق عليه يعترف من ضمن أمور أخرى بوجود مراكز سكانية قائمة (تعبير جديد للتغطية على مصطلح المستوطنات وليس فقط الكتل الاستيطانية).
- في إطار البحث عن السلام، تمدّ إسرائيل يديها للفلسطينيين، وتطلب بدء مفاوضات مباشرة وثنائية بدون شروط مسبقة.
- تنظر إسرائيل بإيجابية للروح العامة لمبادرة السلام العربية، والعناصر الإيجابية فيها. ترحب إسرائيل ببدء مباحثات مع دول عربية بشأن هذه المبادرة، سعياً لترجمة التغييرات الدراماتيكية التي بدأت في المنطقة في السنوات الأخيرة، ومن أجل العمل سوية نحو دفع حل الدولتين وسلام أوسع في المنطقة.
- وفي سياق استئناف جهود السلام، سيطبق النشاط الإسرائيلي في المستوطنات في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة، دون ذكر للقدس، ن.و) بشكل يتيح حواراً إقليمياً للسلام، ويمكن أيضا (تحقيق) هدف دولتين لشعبين.
- تعمل إسرائيل مع السلطة الفلسطينية من أجل تحسين الوضع والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك في المنطقة سي، وتوثيق التنسيق الأمني.
- تتطلع إسرائيل إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار الإنساني وترتيبات أمنية ناجعة.
ولكن وعلى الرغم من موافقة هرتسوغ على هذه الوثيقة، تؤكد الاتصالات التي جرت لاحقاً مع الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة، خلال هذه الفترة، إطلاع الولايات المتحدة ووزير خارجيتها جون كيري على هذه الوثيقة، والدول العربية ذات الصلة.