تيريزا تواجه كاره النساء

26 يناير 2017
انتقدت ماي مواقف ترامب "غير اللائقة" من النساء (Getty)
+ الخط -


تُرى كيف سيكون اللقاء اليوم بين رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، عندما يلتقيان في البيت الأبيض، حيث تحل ماي كأول زعيم عالمي يستقبله ترامب منذ توليه الرئاسة الأميركية نهاية الأسبوع الماضي. والسؤال هنا لا يتعلق بالجوانب الرسمية من اللقاء، ولكن بما يسمى في العلاقات الإنسانية بـ"الانطباع الأول"، هل سترتاح تيريزا ماي للتعامل مع شخص ترامب، وهي تتعرف عليه شخصياً لأول مرة؟ وهل سيتصرف ترامب مع سيدة بريطانيا الأولى كرجل دولة، أم أنه سيراها مجرد امرأة، لا تختلف عن طوابير النساء اللواتي عبرن حياته منذ كان طالباً في مدرسة داخلية، وكان أبواه يزورانه أسبوعياً مع "هدايا" ناعمة يتمتع بها خلال العطلة؟
تيريزا ماي التي عادة ما يقارنها زملاؤها من السياسيين والنواب بسيدة بريطانيا الحديدية، مارغريت تاتشر، أو بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي صارمة وجادة ومثابرة في عملها، ولا تحب الثرثرة ولا تحب الاستعراض في وسائل الإعلام، على عكس دونالد ترامب. وهي استبقت زيارتها إلى البيت الأبيض بالحديث عن "العلاقة الخاصة" بين بلادها والولايات المتحدة، من دون أن تغفل رسم حدود العلاقة الشخصية "غير الخاصة" مع ترامب بالانتقاد الصريح لمواقفه "غير اللائقة" من النساء، وإعلان "عدم خشيتها من الحديث معه في كل الملفات"، بما فيها كرهه للنساء، كما أخبرت مجلس العموم قبيل توجهها إلى واشنطن.
لا شك أن الرئيس الأميركي سيلتزم قواعد الضيافة والبروتوكول، أو ربما يأخذ بنصيحة الزعيم السابق لحزب "الاستقلال" البريطاني اليميني نايجل فاراج، صديقه الشخصي، الذي سبق أن دعاه إلى ضبط النفس عند لقائه رئيسة الوزراء البريطانية، وحذره من التحرش بها، وحتى ممازحتها على طريقة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عندما كان يخاطب تاتشر، بـ"ماغي". ومع ذلك، يخشى البعض أن ينسى ترامب نفسه، ويتعامل مع رئيسة الوزراء البريطانية، مثلما يتعامل مع غيرها من النساء، وآخرهن زوجته ميلانيا، سيدة أميركا الأولى، التي تصرف معها خلال مراسم حفل تنصيبه رئيساً، بجلافة وفظاظة رصدتهما كاميرات العالم.