تركيا تؤكد استمرار "غصن الزيتون" لحين تحقيق أهدافها وسعي لتبديد المخاوف الدولية
في وقتٍ تؤكد فيه تركيا استمرارها في عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها في منطقة عفرين، شمالي سورية، لحين تحقيق أهدافها، وما يواكب ذلك من اتصالات دولية في هذا الشأن، تواصل المدفعية التركية و"الجيش السوري الحر" العمليات العسكرية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إن بلاده ستستمر "في عملية غصن الزيتون حتى تحقق أهدافها وسنسلم الأراضي لأصحابها الأصليين بعد تطهيرها من الإرهابيين".
وبشأن العلاقات التركية الأميركية، شدد الوزير التركي على أنه "ينبغي استعادة الثقة المفقودة أولًا حتى نسير قدماً بشأن بعض القضايا لأن هناك انعدام ثقة، نحن لا نخطئ بحق الآخرين ونتمسك بوعودنا".
وفي سياق الاهتمام الدولي بالعملية التركية، أجرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم، اتصالا مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد خلاله الأخير أن بلاده تتحرى أقصى درجات الدقة للحيلولة، دون تضرر المدنيين خلال عملية "غصن الزيتون".
بدوره، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، ماهر أونال، أنّ المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، اعترفت في تصريحات أمس الخميس، بوجود "العمال الكردستاني"، شمالي سورية.
وقال أونال اليوم "بشكل واضح ذكرت المتحدثة الأميركية ناورت اسم حزب العمال الكردستاني.. ومنذ وقت طويل سلطنا الضوء على نشاطه في سورية، للفت أنظار الاتحاد الأوروبي وأميركا اللتين تصنفانه منظمة إرهابية، وكنا نقول إن أميركا تسلحه مع ما يسمى قوات سورية الديمقراطية".
ميدانيا، قصفت المدفعية التركية، اليوم الجمعة، مواقع عسكرية للمليشيات الكردية بمنطقة عفرين، وقالت مصادر عسكرية لـ"لأناضول"، إن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود السورية في ولاية هطاي، استهدفت مواقع عسكرية لـ"العمال الكردستاني" في عفرين.
وفي غضون ذلك، يستمر وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المتمركزة على الحدود في هطاي، حيث سقطت اليوم قذيفة صاروخية من عفرين.
إلى ذلك، قال القيادي في الجيش السوري الحر، إسماعيل نداف، إن "الجيش يقاتل في عفرين، حتى نرجع أهالينا المشردين الذين نزحوا عن أراضيهم، وبلغ عددهم أكثر من 350 ألف نسمة".
وأشار نداف، في تصريحات لـ"الأناضول" في أعزاز السورية إلى أن الجيش الحر" يقاتل في عملية غصن الزيتون الأحزاب الإرهابية التي تشبه بأفعالها تنظيم "داعش" الذي قاتلناه في درع الفرات، وذلك من خلال حجزها المدنيين من أهالينا وإغلاق الطرق والمدارس، وفرضها عليهم تعليم اللغة الكردية بدل العربية، ومنع المدنيين من الخروج من المناطق التي احتلوها".
وأشار إلى أن" الجيش السوري الحر قاتل الدواعش وأخرجهم من أراضيهم، واليوم نعيد الكرة مع المليشيات الكردية في عفرين".
وأكد أن" الأسرى الذين بحوزتنا، سواء من "العمال الكردستاني" الإرهابي، أو أي من التنظيمات الأخرى، نعاملهم كأسرى حرب".
وأكّدت رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
(العربي الجديد)