اجتماع أمني للتحالف في واشنطن يحضره 40 وزير دفاع

20 يوليو 2016
ينعقد الاجتماع يومي الأربعاء والخميس (صموئيل كوروم/الأناضول)
+ الخط -

بعد عامين من بدء غاراتها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق، تجتمع في واشنطن الأربعاء والخميس الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد سلسلة اعتداءات تبناها التنظيم في العالم خلال الفترة الأخيرة.

وإن كانت سيطرة "داعش" على الأرض بدأت بالانحسار في سورية والعراق، فقد انتقل عناصره أو آخرون متأثرون به، إلى تنفيذ اعتداءات رهيبة في نيس وإسطنبول وبغداد ودكا وحتى في ألمانيا، أوقعت مئات القتلى والجرحى.

وقال الموفد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى التحالف، برت ماكورك، إن هذه الاعتداءات "ستكون بلا شك من مواضيع القلق الرئيسة خلال المباحثات"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وعلى مدى يومين، يستقبل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر نحو أربعين من نظرائهما، بينهم الوزيران الفرنسيان جان مارك أيرولت وجان إيف لودريان.

معركة الموصل

وخسر التنظيم في العراق قرابة 50 في المائة، وفي سورية ما بين 20 و30 في المائة من الأراضي التي سيطر عليها في 2014، وفق واشنطن.

ويعتزم التحالف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق، بعد إخراج التنظيم من معقله في الفلوجة الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، أنّ فرنسا والولايات المتحدة تعدان لضربة منسقة ضد تنظيم "داعش" في مدينة الموصل العراقية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن لو فول، قوله إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في واشنطن، يعد مع الأميركيين لهجوم منسق على الموصل بمحافظة نينوى.

مليارا دولار من أجل العراق

وسيتحدث أعضاء التحالف، كذلك، عما بعد القضاء على تنظيم "داعش"، لا سيما بالنسبة إلى العراق الذي سيكون محور مؤتمر منفصل للمانحين، الأربعاء. وتعمل الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وهولندا والكويت على جمع ملياري دولار من أجل العراق، وفق دبلوماسيين أميركيين.

وتحتاج بغداد للمال لإعادة النازحين وإعادة إعمار المناطق التي تتم استعادتها من التنظيم. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الثلاثاء، في واشنطن إن "الوقت حان لمساعدة العراق لما بعد التحرير"، مستلهماً خطة مارشال.

واستعادت القوات العراقية الفلوجة وتقدمت في وادي دجلة باتجاه الموصل وسيطرت على قاعدة القيارة القديمة على بعد نحو ستين كيلومتراً جنوب المدينة، والتي سيتم الانطلاق منها لمهاجمة الموصل، وفق العسكريين الأميركيين.

وأعلنت واشنطن كذلك إرسال مئات من الجنود الإضافيين إلى العراق لمساعدة الجيش العراقي في معركة استعادة الموصل ليرتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى 4600.