الاحتلال يفرج عن غطاس ويرحّل المرزوقي إلى فرنسا

القدس المحتلة

نضال وتد

avata
نضال وتد
تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
30 يونيو 2015
8F1BBEA2-1A72-4304-83F3-F4899F423A90
+ الخط -

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع الناشطين الدوليين، الذين كانوا على متن السفينة "مريان"، التي وصلت في الحادية عشرة ليلاً إلى ميناء أسدود، بعد أن اعترضتها قوات الاحتلال.

وقد أفرجت القوات الإسرائيلية عن النائب الفلسطيني، باسل غطاس، وذلك بفعل حصانته البرلمانية، فيما تحقق مع باقي النشطاء.

وأكد غطاس، لـ"العربي الجديد"، أنه سيتم "ترحيل الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إلى فرنسا في السادسة من صباح غد"، مضيفاً أن "ممثلين من الخارجية الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، الجنرال الموز كانوا بانتظار الناشطين، وأنه رافق المرزوقي بعد وصول السفينة إلى ميناء أسدود"، مؤكداً أنه "لم يتم التحقيق مع الرئيس المرزوقي".

ولفت غطاس إلى أن "عملية اقتحام السفينة تمت في الثانية بعد منتصف ليلة أمس، وأن طاقم العاملين على السفينة (مريان) رفضوا التعاون مع الاحتلال وأطفؤوا محركات السفينة، ولم تتحرك السفينة باتجاه أسدود إلا في السابعة صباحا عندما تمكن الاحتلال من تشغيلها".

وأضاف غطاس أن "الاحتلال ماطل في قطر السفينة مدة ثلاث ساعات إضافية لإدخالها الميناء بعد حلول الظلام، كما قام بمصادرة كافة الأغراض الشخصية والمعدات التي كانت مع الناشطين، بما في ذلك هواتفهم الخاصة والمعدات الأخرى ولم يسمح لهم طيلة النهار بإجراء أي اتصال مع الخارج".

وكانت الحكومة التونسية، قد طالبت أمس الإثنين، إسرائيل بالإفراج الفوري عن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية مع مجموعة من الناشطين الدوليين،  الذين كانوا على متن السفينة السويدية "ماريان".

وعبّرت الخارجية التونسية، في بيان، عن قلقها ازاء إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز إحدى السفن التابعة لأسطول الحرّية 3 ، والتي تحمل على متنها مساعدات إنسانيّة لأبناء قطاع غزّة المحاصر وناشطين سياسيين وحقوقيين، من بينهم الرئيس السابق للجمهورية التونسية، محمد المنصف المرزوقي.

وأكدت الخارجية أن "تونس تدين وتستنكر هذه العملية، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المشاركين ضمن أسطول الحرّية، وتحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامتهم وسلامة المرزوقي".

وكانت الرئاسة التونسية قد عبّرت بدورها عن قلقلها من تطورات المسألة.

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي، لـ"العربي الجديد"، إن "رئاسة الجمهورية تتابع عن كثب تطورات أسطول الحرية 3 المتجه إلى غزة"، مضيفاً أنّ "هناك مواطناً تونسياً ورئيساً سابقاً لتونس على متن تلك السفينة، ويجري التنسيق مع وزارة الخارجية التونسية حول الموضوع".

بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الاسكوا" ريما خلف، إن "المرزوقي هو رمز من رموز العالم العربي، ورمز لأولى الثورات العربية في هذا القرن، وللقيم التي قامت عليها هذه الثورات، وإن في اعتقاله إساءة موجهة إلى فلسطين وتونس وأحرار العالم، وإهانة للقيم الإنسانية التي نادت بها الثورات العربية والتي تقوم عليها مبادئ الأمم المتحدة".

وطالبت بـ"الإفراج عنه، وعن بقية المحتجزين"، مشددة على أن "إسرائيل مدعوة إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن المرزوقي ورفاقه، وعدم عرقلة طريقهم وحمولة سفينتهم إلى غزة وإذا لم يحدث ذلك فإنها تتحمل مسؤولية سلامته وسلامة رفاقه وحمولتهم جميعا".

إلى ذلك، توقع مدير الديوان الرئاسي السابق للمرزوقي، عدنان منصر، في اتصال مع "العربي الجديد"، "الإفراج في غضون يومين عن المرزوقي وترحيله عبر الأردن".

ويعقد منصر مؤتمراً صحافياً في تونس غداً، الثلاثاء، فيما تنتظم وقفات احتجاجية ليلية في تونس ضد ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني.

اقرأ أيضاً:"ماريان" في قبضة القرصنة الإسرائيلية... ورسائلها تصل

 

ذات صلة

الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.