وقال المجلس، في بيان: "تجدد اليوم انتهاك الهدنة باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة، بل قصفت المليشيات المعتدية (تابعة لحفتر) ميناء طرابلس البحري".
وشدد على أن هذا الميناء هو "شريان الحياة للعديد من مدن ليبيا، وتصل عن طريقه احتياجات المواطنين الأساسية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية ووقود للاستخدام المنزلي وتوليد الطاقة".
وأضاف: "نعلن تعليق مشاركتنا في المحادثات العسكرية التي تجرى في جنيف (برعاية الأمم المتحدة)، حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته، وسيكون لنا الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين".
وكان مقررًا أن تستضيف جنيف، الثلاثاء، جولة ثانية لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5).
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين، بسبب قصف صاروخي شنته مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على ميناء في العاصمة طرابلس، الثلاثاء.
ولم يوضح المتحدث باسم الوزارة فوزي أونيس، في بيان، إن كان الضحايا سقطوا في القصف الأول أم الثاني، حسب ما نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للحكومة الليبية.
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي، مصطفى المجعي، لـ"الأناضول"، إن مليشيات حفتر استهدفت ميناء طرابلس مرة أخرى، مساء الثلاثاء، بعدد من الصواريخ، بعد أن قصفته صباحًا.
ويمثل هذا الهجوم انتهاكًا جديدًا من قوات حفتر لوقف هش لإطلاق النار قائم منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمبادرة تركية روسية، وكذلك تحديًا لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، ويدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقالت مصلحة الموانئ، التابعة لوزارة المواصلات الليبية، إن القصف، وحسب تقييمات أولية، ألحق خسائر مادية كبيرة بميناء طرابلس، على مستوى السفن التجارية والبضائع الخاصة بالمواطنين.
كذلك أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنه تم إخلاء الميناء من ناقلات الوقود، محذرة من كارثة إنسانية وبيئية في حال تفجير شحنات وقود في هجمات مستقبلية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.