جيش الاحتلال يقرّ باختراق "حماس" هواتف العشرات من جنوده

12 يناير 2017
نشطاء "حماس" استخدموا "فيسبوك" للإيقاع بجنود الاحتلال (Getty)
+ الخط -



أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بأن العشرات من جنود الاحتلال "وقعوا" في فخ شبكات "فيسبوك" و"واتس أب"، الذي نصبته لهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما مكّن الحركة من اختراق هواتفهم الذكية.

وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش لاحظ مؤخراً أن حماس قللت من نشاطها الاستكشافي الميداني وعمليات الرصد على الحدود مع الجيش الإسرائيلي، بشكل ملفت. لكن سرعان ما تبيّن أن الحركة كانت طورت طريقة جديدة لجمع المعلومات، بما في ذلك صور لمقار للجيش الإسرائيلي، وصور من داخل معسكرات الجيش وغرف القيادة فيه، بشكل ذكي للغاية، من خلال حرب سايبر شنتها الحركة، في الأشهر الأخيرة، واكتشف جيش الاحتلال وجودها مؤخرا فقط".

ووفقا للمعلومات التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، فقد قامت الحركة، في الفترة الأخيرة، بفتح 16 حساباً على "فيسبوك"- على الأقل- بأسماء وصور مستعارة لفتيات يهوديات، بعضهن حتى من خارج إسرائيل، وتجهيز هذه الحسابات بشكل دقيق ومتكامل، وصولاً إلى إغراء الجنود الإسرائيليين عبر هذه الحسابات من خلال تطبيقات المحادثة المختلفة، من دون أن يشك الجنود في أن من يقف في الطرف الآخر هو ناشط من حماس وليس الفتاة التي تظهر صورتها على حساب فيسبوك الوهمي".

وتمكّن نشطاء "حماس"، في المرحلة الثانية وبعد كسب ثقة المجندين، من الطلب منهم بإنزال تطبيقات متطورة لتحسين الاتصال بينهم، ليتبين أن هذه التطبيقات بمثابة برامج تجسس تمكن الحركة من السيطرة كليا على الهاتف الذكي للجندي، لدرجة تحديد موقع الهاتف، وسحب كافة الملفات والمعلومات الموجودة فيه، ناهيك عن تفعيل برنامج تصوير في الجهاز يصور كل شيء في محيط الهاتف الذكي، بحسب المعلومات التي كشف عنها جيش الاحتلال.

واستخدم نشطاء "حماس" في المحادثات على شات "واتس أب" اللغة العبرية بمستوى عال، ولكن أيضاً الحديث أحيط بعبارات ومصطلحات دارجة لإبعاد الشبهات، بحسب نفس المعلومات.

ووفقا لتقارير إسرائيلية، فقد تمكن نشطاء "حماس" من حذف تطبيق المحادثات، الذي مكّنهم من السيطرة على هواتف الجنود، وقاموا بزرع تطبيق آخر أتاح لهم متابعة والسيطرة على الهواتف التي استُهدفت من دون إبقاء أي أثر.

ورغم تلك المعلومات التي كشف عنها، زعم الجيش الإسرائيلي أن هجمات "حماس" هذه لم تسبب ضرراً أمنياً بالغاً، وأنه تقرر بعد التحقيق مع عشرات الجنود، عدم معاقبتهم، مع احتمال اتخاذ إجراءات تأديبية فقط.

وذكر محققو الجيش الإسرائيلي أن نشطاء "حماس" حرصوا على التحدث باللغة العبرية وبمستوى عال ومن خلال استخدام لهجة حديثة لتلك المستخدمة في الإنترنت، كي لا يثيروا شكوكاً، والحصول على ثقة الجنود المستهدفين إلكترونياً.

وقرر جيش الاحتلال بعد الكشف عن هذه القضية، بحسب ما ذكرت الصحف العبرية، إصدار تعليمات متشددة وصارمة في كل ما يتعلق باستخدام الجنود لشبكات التواصل الاجتماعي، تمنع الجنود والضباط من نشر صور من الخدمة العسكرية.