واشنطن تلوح بتكرار "الضربة السورية" ضد كوريا الشمالية

09 ابريل 2017
"كارل فانسون" تتلقّى أوامر مفاجئة بتغيير مسارها(بارك جي-هوان/فرانس برس)
+ الخط -
توجّهت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس كارل فانسون" إلى شبه الجزيرة الكورية، في ظل أنباء عن استعدادات في بيونغ يانغ للقيام بتجربة نووية سادسة، وتوقعات بتنظيم عرض عسكري كبير نهاية الأسبوع في الذكرى السنوية لتأسيس "جيش الشعب الكوري".

وقد وصفت الخطوة العسكرية الأميركية، والتي جاءت بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن إجراء محادثات مثمرة مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، والتوصل إلى تفاهمات ثنائية في القضايا التي تهم الجانبين، بأنها تحذير مباشر لرئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بأن واشنطن جاهزة لتكرار سيناريو الضربة العسكرية التي نفذتها قبل أيام ضد نظام بشار الأسد في سورية، والقيام بضربات مشابهة في شبه الجزيرة الكورية فيما لو تجاوزت تهديدات وانتهاكات بيونغ يانغ الخطوط الحمراء الأميركية.

وفي السياق، اعتبر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، اتش آر ماكماستر، الأحد، أن إرسال حاملة طائرات إلى قرب شبه الجزيرة الكورية هو تدبير "وقائي"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي يريد درس "كل الخيارات للقضاء على التهديد" الكوري الشمالي.


وسئل ماكماستر، في مقابلة مع شبكة "فوكس"، عن أسباب إرسال حاملة الطائرات، فقال: "إنه إجراء وقائي" في مواجهة نظام "منبوذ يملك القدرة النووية".

وأضاف أن "الرئيس طلب منهم أن يكونوا مستعدين لمجموعة من الخيارات لإزالة هذا التهديد الذي يطاول الشعب الأميركي وحلفاءنا وشركاءنا في المنطقة".

من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن على بيونغ يانغ أن تتنبه إلى الضربة الأميركية في سورية.

وقال لشبكة "إيه بي سي" إن "العبرة التي يمكن أن تستخلصها كل الدول مفادها أن انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاقات الدولية وعدم الوفاء بالالتزامات، وإذا أصبحتم تهديداً للآخرين، فإن (الولايات المتحدة) قد تردّ في لحظة معينة".

ورفض تيلرسون شائعات عن خطة أميركية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وقال: "لست على علم بأي خطة مماثلة"، مضيفاً: "ليس في نيتنا تغيير النظام في كوريا الشمالية. هذا ليس هدفنا، من هنا، فإن الأسباب التي تبرر تطوير برنامج نووي في كوريا الشمالية لا تتصف بالصدقية"، بحسب "فرانس برس".

وغادرت مجموعة "كارل فانسون" البحرية سنغافورة السبت، وكانت متوجهة إلى أستراليا، قبل أن تتلقى أوامر مفاجئة بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية.

وتضم المجموعة حاملة طائرات حربية ومدمرتين تحملان صواريخ بعيدة المدى.

وفي تعليق على الضربات الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات في سورية، قالت كوريا الشمالية، قبل يومين، إنها لا تخاف من قيام الولايات المتحدة بقصف مشابه يستهدف منشآتها النووية، وأكدت أنها ستدافع عن أراضيها بما لديها من قوة عسكرية ونووية.


المساهمون