واصلت القوات العراقية اليوم الاثنين تقدمها في بلدة تلعفر (غرب الموصل)، في اليوم الثاني لانطلاق العملية العسكرية لتحرير البلدة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن القوات العراقية دخلت عددا من القرى الواقعة على الجانب الغربي لتلعفر، مؤكداً في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" أن معارك عنيفة تدور في مناطق السعد والوحدة والكفاح.
وأشار إلى قيام القوات المشتركة بحملة تطهير للمناطق التي حررتها القوات العراقية في اليوم الأول للتحرير، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية مسنودة بقصف كثيف للطيران العراقي على تجمعات "داعش".
من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم، أن قواته سيطرت على نفق لـ"داعش" بطول 250 مترا على أطراف تلعفر، موضحاً في بيان أن الطائرات العراقية المسيرة تستهدف مقاتلي التنظيم.
وقال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق عبد الأمير يارالله، في بيان مقتضب صدر في وقت متأخر من الليلة الماضية، إن الفرقة الخامسة في الجيش العراقي تمكنت من تحرير منطقتي أبو شكة والمحلبية.
إلى ذلك، دعا "ائتلاف الوطنية" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، إلى أن تكون معركة تلعفر نظيفة، من خلال الحفاظ على أرواح المدنيين.
وطالب النائب عن الائتلاف كاظم الشمري بإبعاد المدنيين الأبرياء، عن مصادر النيران قدر الإمكان من أجل تحقيق انتصار عسكري وانتصار سياسي شامل، مؤكداً في بيان أن القوات العراقية بجميع فصائلها تخوض ملحمة جديدة في تلعفر تضاف إلى ملاحم سابقة كانت تهدف لتحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش".
وأضاف "في الوقت الذي نشد فيه على أيدي أبطالنا المقاتلين وندعو لهم بالنصر، فإننا نؤكد على ضرورة أن تكون المعركة نظيفة، وأن يتم إبعاد المدنيين والأبرياء عن مصادر النيران"، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات المعركة بشكل كامل.
ودعا إلى خلق بيئة سياسية تضمن عدم عودة تنظيم "داعش" وأفكاره الهدامة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال إعادة النازحين وتعويض المتضررين وإعمار المدن المحررة.
وأشار إلى أن "النصر قادم لا محالة، وتلعفر ستكون مقبرة جديدة تضاف إلى مقابر الإرهابيين، ونصر جديد يسطره التاريخ لأبطال قواتنا المسلحة"، مطالبا بدعم سياسي وإعلامي ومعنوي بجميع المستويات لضمان تحقيق النصر بأسرع وقت وأقل الخسائر.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن أمس الأحد، عن انطلاق معركة تحرير تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش" بقوات برية قوامها نحو 50 ألف جندي وعنصر من الجيش العراقي وفصائل مليشيات "الحشد الشعبي"، فضلاً عن فصائل تركمانية وعشائر عربية، وبغطاء جوي واسع من مقاتلات التحالف الدولي.