مسؤول عراقي: بغداد خارجة عن السيطرة

11 مايو 2017
تفجير تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

قُتل وأصيب عشرة عراقيين، اليوم الخميس، بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة العراقية بغداد، لتفرض بعدها القوات الأمنية إجراءات مشددة تحسبا لتجدد الهجمات، فيما قال مسؤولون أمنيون إن "بغداد خارجة عن السيطرة"، بسبب صعوبة السيطرة على حركة الجماعات المسلحة.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت، ظهر اليوم، في حي الشعلة شمال بغداد، مؤكدا، لـ"العربي الجديد"، أن التفجير تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة سبعة آخرين، بعضهم في حال الخطر.

وأشار إلى فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في حي الشعلة والمناطق القريبة منه، خشية حدوث هجمات جديدة، لافتا إلى نشر نقاط تفتيش إضافية في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية.

وأضاف "نفذت القوات العراقية حملة دهم وتفتيش في حي الغزالية المجاور لحي الشعلة، بحثا عن مطلوبين"، مبينا أن القوات المداهمة اعتقلت عددا من الأشخاص واقتادتهم إلى مراكز التحقيق.


وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، الخميس، "ضبط كدس للعتاد في منطقة الطارمية شمال بغداد"، موضحة في بيان أن "الكدس يحتوي على مواد متفجرة مختلفة وقنابل يدوية وصواريخ ضد الدروع".

وتشهد العاصمة العراقية، منذ يومين، انتشارا أمنيا لافتا على خلفية تزايد عمليات الخطف، وانتشار الجريمة المنظمة. 

وأكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، الخميس، صعوبة السيطرة على حركة الجماعات المسلحة في بغداد. رافضا، خلال مقابلة متلفزة، اتهام مليشيات "الحشد الشعبي" بالتورط في عمليات الخطف في العاصمة العراقية.

وأضاف أن "الوضع في بغداد خارج عن السيطرة، ومن الصعب جدا ضبط حركة المسلّحين بسبب السياسة وإدارة الحكومة الاتحادية الوضع في العاصمة"، منتقدا بيانات الاستنكار والشجب التي تصدر من الحكومة تجاه عمليات الخطف.

ودعا المطلبي الحكومة إلى "تحريك القوات الأمنية للسيطرة على الجماعات المنفلتة لإبعاد الاتهامات التي تصدر بحق الجماعات "المقاومة""، في إشارة للاتهامات التي وجهت لمليشيات "الحشد الشعبي" بالتورط في عمليات الخطف ببغداد.

وطالب زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، بطرد العناصر الخاطفة والمجرمة من مليشيات "الحشد الشعبي"، وحرمانها من دخول الانتخابات، داعيا إلى التشهير بها ومقاطعتها.

وأضاف أن "تمكن المليشيات الوقحة عسكريا وأمنيا، ومن ثم سياسيا، يعني تسلط السلاح على رقاب الشعب، بلا رادع ولا واعز".