ونقلت "الأناضول" عن أردوغان قوله، في كلمة في أنقرة، إنه "عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنردّ بشكل مباشر ومن دون سابق إنذار، وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم"، مشدداً على أنه إن "كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على عدم استخدام حقنا في القيام بذلك بأنفسنا". وأضاف: "إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير/شباط الجاري فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك".
وأضاف: "قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة". وتابع: مطلبنا الوحيد من روسيا هو تفهم حساسياتنا في سورية بشكل أفضل.
وقُتل ستة جنود أتراك، الإثنين، في قصف لقوات النظام في إدلب، شمال غربي سورية، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنّ القوات التركية ردّت على الهجوم ودمّرت أهدافاً في منطقة إدلب، موضحة أن النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقاً.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستواصل الردّ على النظام السوري إذا كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب.
وشدّد، خلال اجتماع تحت عنوان "آسيا من جديد" بخصوص سياسة تركيا الخارجية، على أنه "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالردّ وسنواصل الردّ إذا تكررت". وأضاف: "تقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
وفي سياق آخر، تحدّث أردوغان عن "صفقة القرن" التي أعلن تفاصيلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يناير/ كانون الثاني، معتبراً أنّ الهدف الوحيد للخطة المعلنة هو إضفاء الشرعية على سياسة 70 سنة من الاحتلال والتدمير الإسرائيلي، قائلاً: "لن ندعم أبداً خطة لا يرضى بها أشقاؤنا الفلسطينيون".