الائتلاف السوري يرحب بالمبادرة الأوروبية لإدخال مساعدات طارئة لحلب

03 أكتوبر 2016
وضع كارثي تمر به حلب (عامر الحلبي/ فرانس برس)
+ الخط -

رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمبادرة الأوروبية لإدخال مساعدات إنسانية طارئة إلى الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، مؤكدا استعداد الجيش السوري الحر لتسهيل تنفيذ بنودها في جميع المناطق التي يسيطر عليها.


وشدد الائتلاف في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه ضرورة وصول المساعدات لجميع المناطق "دون قيود ودون أي تدخل من النظام والمليشيات الإرهابية، وعلى أن يتم التنفيذ بالتنسيق مع الأمم المتحدة".

وطالب بضرورة الالتزام بجميع بنود المبادرة بما فيها "الإجلاء غير المشروط للجرحى والمصابين جراء القصف الذي تشنه الطائرات الروسية وطائرات ومدافع نظام الأسد على المدنيين في الأحياء السكنية المحاصرة".

وتابع بيان الائتلاف بالقول إن "الحلول المجتزأة لن تساهم في وقف المعاناة والقتل المستمر، ولا بد من زيادة الضغوط على نظام الأسد والاحتلال الروسي من أجل تطبيق كامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقصف والقتل والتدمير، والتمهيد لحل سياسي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن".

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت عن "مبادرة إنسانية عاجلة" للاتحاد الأوروبي الهدف منها إفساح المجال أمام المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة لسكان الجزء الشرقي من مدينة حلب التي تحاصرها قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وقال بيان صادر عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض المكلف الشؤون الإنسانية خريستوس ستيليانيدس، إن الاتحاد الأوروبي خصص مساعدة عاجلة بقيمة 25 مليون يورو لشركائه الإنسانيين، خصوصاً لتغطية الحاجات الطبية وإيصال الماء والطعام إلى حلب. وأشار إلى أن هذه المبادرة تمت بالتعاون مع الأمم المتحدة لمواجهة مأساة إنسانية، ودعا كل أطراف النزاع إلى دعمها وتسهيل تنفيذها.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يلتزم العمل "بشكل مكثف خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة مع الأطراف المعنيين لكي تؤمن الأذونات اللازمة لتسليم هذه المساعدات وتأمين عمليات الإجلاء التي يجب أن تتم فقط تحت مسؤولية المنظمات الإنسانية".

وكان مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قد قال إن سكان القسم الشرقي المحاصر من حلب والبالغ عددهم نحو 250 ألف شخص يواجهون مستوى من الوحشية لا يمكن لأي إنسان أن يتحمله.

وناشد المسؤول الدولي أطراف النزاع الالتزام بهدنة مدتها 48 ساعة أسبوعياً كي تكون هناك فرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة.

وتقول الأمم المتحدة إن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية.

وفي مؤشر على طبيعة "رد" النظام السوري على هذه الجهود، دعا بيان لجيش النظام نشرته وكالة أنباء "سانا" فصائل المعارضة المسلحة في الأحياء الشرقية من حلب لمغادرتها، مؤكداً أنه يضمن "لهم الخروج الآمن والمساعدات اللازمة".

وقال البيان إن "قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة".