رئيس الهيئة السياسية لـ"نداء تونس" رضا بلحاج يقدم استقالته

وقال بلحاج، في حيثيات رسالة استقالته، إنّ هناك "محاولة بعض أعضاء الكتلة النيابيّة تجاوز القيادة الحزبية في الهيئة السياسية، وهو ما أثّر سلباً على أداء الحزب والعمل داخل الهيئة"، مشيراً إلى "استفحال مظاهر التدخل الخارجي لعديد الأطراف في شؤون النّداء".

وعدد الأسباب التي دفعته إلى التخلي عن رئاسته للهيئة السياسية، ومن بينها اعتبار البعض أن الكتلة النيابية هي الحزب وليس العكس، ما يمثّل تجاوزاً لاتفاق قيادة الحزب على المشاركة بتنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم.

وكان "العربي الجديد"، قد أكّد في وقت سابق، اعتراض بلحاج على قبول الكتلة لعضوية ثلاثة أعضاء جدد من بين المستقيلين من حزب "الاتحاد الوطني الحر".

وانتقد بلحاج، ما سماء "التسرع في تغيير رئيس الكتلة على الرغم من طلب الهيئة السياسية التريث في ذلك، نظراً للأولويات البرلمانية، ولإمكانية التصدع في صفوف الحزب بسبب هشاشة وضعه".

وقال أيضاً، إنّ التزامه السياسي والأخلاقي يفرض عليه ألا يساهم في التغطية على الغموض الذي أصبح يميز تسيير الحزب والممارسات غير الملائمة لمصلحة الحركة، وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته من منصبه".

ودعا مناضلي الحزب إلى "الوقوف صفاً واحداً ضد التيار الذي لا يؤمن بالعمل الجماعي والكفاءة والاقتدار"، وهو ما يحيل إلى إمكانية أن يتكتل مناصرو بلحاج ضد خصومهم، ما قد يقود إلى انشقاق جديد في صفوف الحزب.