إيران: التفاوض مع أميركا نووي وبعضٌ متهم بالتزوير والتجسس

11 يونيو 2015
طهران نفت مناقشة القضايا الإقليمية مع أميركا (أرشيف Getty)
+ الخط -

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إن التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يدور حول البرنامج النووي الإيراني وحسب، نافياً أن تكون بلاده قد فتحت حواراً مع واشنطن حول بعض القضايا الإقليمية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبد اللهيان قوله، إن طهران ترحب بالتعاون مع الأطراف الإقليمية، حيث إنها تحاور الأصدقاء والجيران ومنهم المملكة العربية السعودية حول بعض الملفات الإقليمية. مشيراً إلى أن بلاده ترى أن حل هذه الملفات ممكن بحال تحقيق التعاون الإقليمي.

وعلى الرغم من هذا التصريح الذي ينقل وجود حوار إيراني سعودي، عاد عبداللهيان وجدد انتقاد بلاده سياسة الرياض إزاء ما يجري في اليمن. قائلاً "إن الحرب هناك تزيد من العنف والتطرف وتساعد على تقدم الإرهاب".

وفي الوقت الذي نفى فيه عبداللهيان وجود حوار إيراني أميركي مباشر حول قضايا إقليمية، يستمر الحوار النووي بين الوفد المفاوض الإيراني من جهة والوفد الأميركي، فضلاً عن وفد ممثل عن الاتحاد الأوروبي في فيينا من جهة ثانية، وفي الوقت ذاته، اتهم مسؤولون إيرانيون آخرون أجهزة استخباراتية أميركية بتزوير وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، اليوم الخميس، من فيينا، إن أجهزة الاستخبارات هذه قدمت مستندات مزورة تتهم إيران بتطوير أبعاد عسكرية لبرنامجها النووي، وهو ما جاء في تقرير الوكالة الأخير، فرفض نجفي هذه الاتهامات. قائلاً "إن إيران جاهزة لفتح موقع "مريوان" أمام المفتشين الدوليين للتأكد من عدم وجود نشاط نووي خفي وغير قانوني فيه".

وأضاف نجفي أن التوصل لاتفاق نووي، حتى نهاية الشهر الجاري، أمر ممكن، لكنه مشروط بوجود إرادة سياسية حقيقية وبالتزام الأطراف المقابلة لطهران بتعهداتها.

وعن الأنباء التي تبادلتها بعض المواقع أخيراً، والتي أفادت أن إسرائيل استطاعت التجسس على جولات حوار نووي سابقة بين إيران والغرب، نقلت "إرنا" عن عضو في الوفد المفاوض الإيراني من فيينا دون أن تحدد هويته قوله، إن المفاوضين الإيرانيين أخذوا احتياطاتهم منذ مدة، حيث تعلم طهران أن المفاوضات معرضة لخطر التجسس، في وقت تحاول فيه أطراف عدة إفشال الحوار، حسب تعبيره.

في السياق النووي، أيضاً، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم إنه في حال عدم التزام الغرب بتعهداته إزاء طهران فسيكون هو الطرف الخاسر في هذه الحالة. مضيفاً أن أميركا تضغط على طهران كونها تعتقد أن البلاد بحاجة ماسة للتفاوض، لكنها بالمقابل اعترفت صراحة بالحقوق النووية الإيرانية وخصوصاً حق التخصيب.

اقرأ أيضاً: اختتام مجلس وزارء خارجية دول الخليج في العاصمة الرياض

المساهمون