السلطات السعودية تواصل حملة اعتقال الناشطات الحقوقيات

09 يونيو 2018
حملة اعتقالات واسعة في السعودية (فرانس برس)
+ الخط -
تواصل السلطات السعودية حملة اعتقال الناشطين الحقوقيين، إذ أفادت مصادر حقوقية، اليوم السبت، باعتقال الناشطة مياء الزهراني، وذلك بعد ساعات من تعليق كتبته عن الناشطة المعتقلة منذ الأربعاء الماضي نوف عبد العزيز.

وأكّد موقع "معتقلي الرأي"، على "تويتر"، الخبر، ونشر في تغريدة "تأكد لنا اعتقال الناشطة الحقوقية مياء الزهراني، بعد ساعات من نشرها مقالاً عن الناشطة المعتقلة حديثاً نوف عبد العزيز".



بدورها، نشرت منظمة "القسط"، على حسابها في موقع "تويتر"، "في استمرار لعمليات الاعتقالات المتواصلة ضد الناشطات والنشطاء. السلطات السعودية تعتقل مياء بعد ساعات من نشرها مقالاً عن نوف عبد العزيز".



ونقلت المنظمة مقالاً قالت إن الناشطة مياء الزهراني كتبته قبل اعتقالها، جاء فيه "كيف أقول إن الغالية نوف قد اعتقلت؟ إليكم هذا المقال، لقد طلبت مني البطلة نوف نشره لو تم اعتقالها، أضعه بين أيديكم، لنبكي معاً".



وخلال الأسابيع الماضية، اعتقلت السلطات السعودية أكثر من 17 ناشطة في مجال حقوق الإنسان، ما زالت تسع منهن على الأقل خلف القضبان.

وأفادت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان باحتجاز ما لا يقل عن 11 ناشطاً، في الأسبوعين الماضيين، ومعظم المقبوض عليهم نساء دعون، فيما سبق، إلى الحق في قيادة المرأة للسيارة، وإلغاء نظام ولاية الرجل، الذي يستدعي أن تحصل المرأة على موافقة ولي أمرها على قرارات مهمة.

وكان مصدر حقوقي قد أشار في وقت سابق لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "هناك عدداً آخر من المعتقلات أيضاً لم تتبين أسماؤهن بعد، في ظل الحملة الشرسة، حيث استهدفت السلطات، بشكل خاص، الناشطين الليبراليين والناشطات النسويات، في استباق لتطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة".

وأشار المصدر إلى وجود أجهزة جديدة شاركت في عمليات الاعتقال، علاوة على جهاز أمن الدولة، ومنها ما سُمّي بجهاز الأمن السيبراني، الذي يديره الإعلامي سعود القحطاني مستشار ولي العهد محمد بن سلمان.

ودعت الأمم المتحدة السلطات السعودية، يوم الثلاثاء، إلى تقديم معلومات عن النشطاء المحتجزين، وضمان حقوقهم القانونية.



وعبّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن قلقها إزاء تلك الاعتقالات، وقالت إنّه "يبدو أنّ (الجريمة) الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء تكمن في أنّ رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

كذلك طالب البرلمان الأوروبي، الخميس، الرياض بإطلاق سراح الشاعر نواف الرشيد (سعودي-قطري)، الذي اعتقل في مطلع مايو/ أيار الماضي، والناشط رائف بدوي، المعتقل منذ 2014، وحثّها على احترام حقوق الإنسان.

وكانت السلطات السعودية قد دشّنت حملة اعتقالات، هي "الكبرى" في تاريخ البلاد، في شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي، إذ استهدفت المئات من أفراد "تيار الصحوة"، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد، كذلك استهدفت شعراء وكتاباً وأكاديميين وخبراء اقتصاديين متعاطفين مع التيار الإسلامي، الذي توعّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ"تدميره".

دلالات
المساهمون