إسبانيا تطالب إسرائيل بتوضيحات بعد إهداء روسيا طائرة مسيرة

25 نوفمبر 2016
قبل مدفيديف الهدية التي تساوي 50 ألف يورو(ميخائيل سيفتلوف/Getty)
+ الخط -

أعلنت إسبانيا، اليوم الجمعة، أنها طلبت توضيحات من إسرائيل بعد قرار وزير الزراعة اوري ارئيل منح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أثناء زيارته طائرة بدون طيار إسبانية الصنع، مشيرة إلى أنها قد تحتوي على تكنولوجيا حساسة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية لوكالة "فرانس برس" إن "الشركة المصنعة باعت الطائرة إلى مركز "فولكاني" الذي يقوم بأبحاث زراعية، مع رخصة تصدير تؤكد أن هذا المركز هو الوجهة النهائية للطائرة".

وأضاف المتحدث أن الترخيص "ينص صراحة على حظر التنازل عن المعدات إلى طرف ثالث، دون موافقة مسبقة من السلطات الإسبانية"، مبيّناً أنه "لم يطلب هذا التفويض من الحكومة الإسبانية".

وأوضح المسؤول الإسباني أن وزارة الخارجية أرسلت مذكرة رسمية إلى سفارة إسرائيل في مدريد "تطلب توضيحات بشأن هذه القضية".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي بينما كان مدفيديف يقوم بزيارة إلى إسرائيل، قرر وزير الزراعة منحه طائرة بدون طيار هدية، رغم أن هذا الأمر يجب أن يحظى بموافقة مسبقة من إسبانيا.

وقبل مدفيديف الهدية التي تصنعها شركة "الفا اناماند سيستمز" الإسبانية، والتي ذكرت وسائل إعلام إسبانية وإسرائيلية أنها تساوي نحو 50 ألف يورو، وقد تحوي تكنولوجيا لا يجب مشاركتها. 

وليس واضحاً ما إذا كان مدفيديف قد تلقى الطائرة مع أو بدون جهاز التحكم عن بعد أو الكاميرا الحرارية، في ضوء ما ذكرته صحيفة "هآرتس" حول رفض الموظفين في مركز "فولكاني" منح هذه المكونات.

وأوضحت وزارة الزراعة أنها ستشتري طائرة جديدة بدون طيار وسط تنديد البعض بذلك، لأنه سيكون على حساب دافعي الضرائب.

إلى ذلك، نقل موقع "ذي ماركير" الاقتصادي، الخشية من أن تفضي الحادثة إلى "تهديد اتفاق التعاون الزراعي الضخم الذي وقعه الوفد الروسي مع الجانب الإسرائيلي أثناء زيارة مدفيديف، والذي تقدر قيمته بـ 15 مليار دولار، ستحصل عليها شركات إسرائيلية، مقابل قيامها بتطوير قطاعات زراعية في روسيا".

كذلك ذكر موقع صحيفة "هآرتس" في وقت سابق، أن الهدية التي حصل عليها مدفيديف يمكن أن تشعل أزمة دبلوماسية كبيرة مع الولايات المتحدة، على اعتبار أن جزءا كبيرا من التكنولوجيا التي زودت بها الطائرة تكنولوجيا أميركية يتوجب على إسرائيل الحصول على إذن خاص قبل أن تقوم بتسليمها إلى دولة ثالثة.

 (فرانس برس)

 

 

 

المساهمون