"داعش" يقطع المياه شرق الرمادي استعداداً لمهاجمتها

03 يونيو 2015
نقص المياه سيتسبب في عطش الأهالي (Getty)
+ الخط -
أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على قطع المياه عن بلدتي الخالدية والحبانية شرق الرمادي، أمس الثلاثاء، وفي وقتٍ يستعد فيه لشن هجوم عليهما، طالب مجلس المحافظة بوضع استراتيجية جديدة لمحاربة التنظيم، بعد فشل الاستراتيجية المعتمدة حالياً.

وأوضح عضو المجلس المحلي لبلدة الخالدية، برهان محمود، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش أغلق بوابات سد الرمادي على نهر الفرات، الأمر الذي تسبب بانحسار منسوب المياه بشكل كبير من جانب البلدتين".

كما حذّر من أنّ "هذا الأجراء سيتسبب في جفاف تلك المناطق، ويتسبب بعطش أهاليها الذين لم ينزحوا منها، خصوصاً مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، الأمر الذي سيكون عاملاً نفسياً يستفيد منه "داعش"، ويستغل معه انحسار مستوى المياه ليهاجم البلدتين"، لافتاً إلى أنّ "التنظيم يجري الآن استعداداته الميدانية لشن هجوم على البلدتين".

وفي هذا السياق، دعا محمود، القوات الأمنية إلى "مهاجمة التنظيم قبل أن يباغتهم، كإجراء احترازي".

بدوره، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار، صادق محمد، الحكومة والقوات الأمنية إلى "وضع خطط استراتيجية هجومية ضد تنظيم داعش"، واعتبر في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخطط الميدانية التي تتبعها القوات الأمنية في حربها ضد "داعش"، تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد"، مُوضحاً أنّ "استراتيجية انتظار هجمات داعش وتنفيذ خططه ومن ثم التصدي لها، أثبتت فشلاً كبيراً، وهي في حد ذاتها تقدم يضاف إلى التنظيم".

كما أشار إلى أنّنا "في الأنبار نحتاج إلى هجمات مباغتة تنفذ على معاقل التنظيم وتجمعاته، كما نحتاج إلى فرق خاصة تتمتع بسرعة الحركة والتنقل تضرب هنا وهناك، وتشتت جهود التنظيم وتفشل خططه قبل تنفيذها".

ورأى أنّ "القوات الأمنية للأسف تمنح "داعش" الفرصة الكافية لتجميع قواه وتنفيذ ضرباته السريعة، ومن ثم ينسحب، وأنّ ذلك كله على حساب معركتنا"، مشدداً على أنّ "المعركة مع داعش يجب أن تكون معركة كر وفر وضربات قوية وسريعة".

وتسعى الحكومة العراقية، وبالتعاون مع مليشيا "الحشد الشعبي" إلى استعادة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من سيطرة "داعش"، الذي ينفذ ضربات، موقعاً خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات.

اقرأ أيضاً: "داعش" يتقدم نحو الحبانية وتحذيرات من "مؤامرة" بالأنبار

المساهمون