تصعيد مصري - سوداني جديد بشأن "حلايب وشلاتين"

11 أكتوبر 2017
الخلافات الحدودية تتعمق بين البلدين (الأناضول)
+ الخط -

طالب وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بضرورة حل قضية حلايب الحدودية مع مصر، "إما بالحوار، إما بالتحكيم الدولي"، فيما قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده متمسكة بتنمية تلك المناطق، وإقامة مشاريع عليها.


وقال غندور في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن "حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات مع مصر ويتعيّن حلها".

وأشار إلى أن "هناك جهات كثيرة داخل مصر لا تريد لهذه العلاقة أن تنطلق، وربما جهات داخل السودان، وجهات خارجية"، دون أن يُعرّف هذه الجهات، مؤكداً حرص بلاده على علاقات جديّة مع مصر باعتبار أن البلدين والعلاقة بينهما "لا فكاك منها".

وشدد على أن "مصر القوية لن تكون إلا بالسودان القوي، والسودان القوي لن يكون إلا بمصر القوية"، متابعا في الوقت ذاته أن "هذا لا يعني أن نترك حقوقنا، ونحن نتابعها بالصورة القانونية مع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ويجب التعاون المشترك بدلا من التشاكس".


وسبق للغندور أن صعّد في تصريحاته بشأن ملف حلايب وشلاتين عندما قال في أغسطس/ آب الماضي، إن "تمصير مثلث حلايب لن يعني أنها أراضٍ مصرية"، وإذا لم تُحل هذه القضية "ستظل خميرة عكننة للعلاقات التاريخية بين البلدين".

وتأتي تصريحات غندور، أمس الثلاثاء، في وقت شدد فيه السيسي على مصرية مثلث (حلايب وشلاتين وأبو رماد) ضمنيًّا، عندما قال خلال افتتاحه للعاصمة الإدارية، اليوم الأربعاء: "إذا كنا نتكلم عن مواجهة التطرف والإرهاب، يبقى لازم كل الأطراف زي المنطقة الغربية والجنوبية في شلاتين وشرق العوينات وسيناء تتعمر"، في إشارة لتنمية تلك المناطق وإقامة مشروعات تنموية فيها لكونها أراضي مصرية.

وتشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا يتصاعد من وقت لآخر بسبب النزاع على مثلث حلايب، إضافة إلى الاتهامات المصرية للجانب السوداني بدعم إقامة سد النهضة الإثيوبي، الذي ترى القاهرة أنه سيؤثر بشكل سلبي على حصتها من مياه النيل، حيث من المقرر أن يحتجز السد خلفه نحو 74 مليار متر مكعب من المياه في وقت ترفض فيه أديس أبابا التجاوب مع المطالب المصرية بزيادة عدد سنوات ملء خزان السد.

كذلك، علّق مصدر دبلوماسي سوداني على تصريحات الرئيس المصري، معتبراً أنها "لن تغير من الأمر شيئا بالنسبة للسودان، ولن تفرض واقعا جديدا على الأرض"، مضيفاً "المصريون يدركون حقوقنا جيدا في تلك المنطقة، لذلك لا يوافقون على التحاور بشأنها لما نملكه من مستندات ووثائق وأدلة تؤكد حق الخرطوم فيها".

وتابع "نتفهّم تلك التصريحات في سياقها، فهي تأتي لمخاطبة الرئيس المصري للبسطاء من أبناء شعبه، لكسب مساحة على الأرض، وللقفز فوق بعض المشكلات الداخلية".

دلالات