كوبلر يبدي تفاؤلا حذرا بمستقبل الحكومة الليبية

08 ابريل 2016
يتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج (تويتر)
+ الخط -
قال المبعوث الدولي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أمام مجلس الأمن الدولي، إن على الحكومة الليبية الجديدة في طرابلس، البدء في "العمل الفعلي"، لضمان الانتقال السلمي للسلطة من الفصائل العديدة في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وأوضح كوبلر، خلال جلسة مغلقة للمجلس، أنه "متفائل بحذر، بمستقبل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تسعى إلى إعادة النظام إلى ليبيا"، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

ويقود فائز السراج الحكومة الجديدة، التي وصلت إلى العاصمة طرابلس قبل أسبوع. وقال كوبلر، في أثناء إطلاعه المجلس، في مؤتمر بالفيديو استمر ساعتين، على الوضع في ليبيا، إن على السراج البدء في "العمل الفعلي"، مع فريق وزاري رغم هشاشة الوضع الأمني، وفقا لما قاله أحد الدبلوماسيين. وكان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، خليفة الغويل، قد طلب من وزرائه "الاستمرار في تأدية المهام".

وأضاف المبعوث، في تغريدة، أن أعضاء المجلس يريدون من النواب الليبيين المتواجدين في شرق البلاد، التصويت على المصادقة على الحكومة الجديدة لمنحها "الشرعية الكاملة".

وعقب الإجتماع، صرح السفير الروسي في المجلس، فيتالي تشوركين، للصحافيين أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل لدعم الحكومة الجديدة. وأضاف: "أمر جيد إحراز بعض التقدم، لكن الوضع في البلاد بالطبع لا يزال شبه كارثي". وتابع: "علينا أن نواصل العمل لضمان وجود أقصى ما يمكن من درجات الوحدة بين مختلف القوى السياسية في البلاد، وهو الأمر الذي لم يحدث بعد".

وبدا السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، أكثر تفاؤلاً إذ قال للصحافيين قبل الاجتماع: "أخيراً وردت بعض الأخبار الجيدة"، من ليبيا مع وجود حكومة الآن في طرابلس.

أما السفير الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، فقد أكد أن دعم الحكومة الليبية الجديدة مهم في مواجهة تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يرسخ وجوده في ليبيا.

وأضاف: "أصبح أمام ليبيا الآن فرصة، وإلى حد ما فرصة تاريخية، لإيجاد الظروف للاستقرار من أجل صالح جميع أبناء الشعب الليبي، وإنهاء حالة الفوضى التي يزدهر في ظلها (داعش)".


وحققت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، خطوات إضافية على صعيد تعزيز سلطتها، فوضعت يدها على الموقع الإلكتروني للحكومة السابقة غير المعترف بها في طرابلس، بعد ساعات قليلة من إبداء رئيسها ممانعة في التنازل عن الحكم.

وكان في الإمكان رؤية شعار "دولة ليبيا ـ حكومة الوفاق الوطني"، على الصفحة الرئيسية لما كان سابقاً موقعاً ناطقاً باسم "حكومة الإنقاذ الوطني"، أي حكومة طرابلس برئاسة الغويل.

وأورد الموقع بياناً موجها إلى "الشعب الليبي الكريم"، جاء فيه "نحيطكم علماً بأن الموقع الإلكتروني لديوان رئيس الوزراء أصبح تحت إشراف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني"، مضيفاً أنه "سيتم تحديث بيانات الموقع قريباً". وبعد تحديث المعطيات على الموقع، وضعت إلى يسار الصفحة لائحة بأسماء "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني"، وعلى رأسها اسم رئيس المجلس ورئيس حكومة الوفاق، فائز السراج.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس، لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا.

المساهمون