موسكو تعترف بإصابة مواطنين روس بغارة دير الزور

20 فبراير 2018
تدرس موسكو تشريع الشركات الأمنية الخاصة (فاسيلي ماكسيموف/فرانس برس)
+ الخط -

اعترفت موسكو، اليوم الثلاثاء، بإصابة العشرات من المواطنين الروس في سورية مطلع شهر فبراير/ شباط الحالي، خلال قتالهم إلى جانب النظام السوري، إلا أنها نفت أن تكون مسؤولة عن أنشطتهم، وسط معلومات متزايدة عن سقوط قتلى ووقوع إصابات في صفوف مرتزقة روس.

وفي 7 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أن غاراتها الجوية على منطقة دير الزور أوقعت مائة قتيل على الأقل من المقاتلين المؤيدين للنظام السوري. ووردت معلومات عن مقتل كثيرين من المرتزقة الروس في الهجوم، بحسب أقاربهم ومنظمات شبه عسكرية وقومية روسية.

واليوم، أصدرت الخارجية الروسية بياناً ورد فيه "تسجيل سقوط عشرات الإصابات كذلك"، في القصف، بعدما كانت قد رجّحت سابقاً مقتل خمسة من مواطنيها.

وأضافت الخارجية الروسية في البيان أن "هناك مواطنين روساً في سورية توجهوا إليها لأغراض متعددة"، معتبرةً أنه "لا يعود" إليها "تقييم قانونية قراراتهم".

ورداً على الانتقادات من قبل مواطنين روس أصيب أو قتل أفراد من عائلاتهم في سورية، وتحدثوا لصحف ووسائل إعلام عديدة، قالت الوزارة الروسية إنها ساعدت رعاياها المصابين على العودة إلى ديارهم، حيث "يتلقون العناية الطبية في مؤسسات طبية عدة". لكنها نفت وجود أي عسكري روسي بين ضحايا هذا القصف.

ويرفض المسؤولون الروس الإقرار بوجود مرتزقة روس في سورية، على الرغم من تزايد المعلومات عن مشاركتهم الناشطة في القتال لمصلحة نظام بشار الأسد.

ويوم الأحد الماضي، أعلن الموقع الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية في منطقة ريازان في وسط روسيا إصابة اليكسي ميتين من القوزاق في القتال أثناء "أداء واجبه العسكري"، قبل وفاته في المستشفى. وعُدّل البيان لاحقاً ليكتفي بإعلان وفاة ميتين.

كما أن القيادي المحلي للقوزاق، أندري داتسنكو، الذي نشر على حسابه في موقع "فيسبوك" أن ميتين أصيب في سورية، أزال إعلانه لاحقاً.

وتدرس الحكومة الروسية مشروع قانون يشرع الشركات الأمنية الخاصة، لتوضيح الوضع الملتبس حالياً للمرتزقة المنخرطين في نزاعات في الخارج.



وفي الوقت الذي كانت فيه موسكو تنفي الأنباء عن سقوط عشرات أو مئات المرتزقة الروس جرّاء الضربة الأميركية في سورية في السابع من فبراير/ شباط، تسربت عبر الصحافة الليبرالية الروسية أنباءٌ عن مقتل بضعة أفراد من شركة "فاغنر" العسكرية غير المسجلة رسمياً، في ما وصفته صحيفة "فيدوموستي" بأنه "أول صدامٍ مُباشر بين الروس والأميركيين منذ حرب فيتنام" قبل نحو نصف قرن.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، ترددت أرقامٌ متضاربة حول عدد القتلى الروس جرّاء غارة التحالف الدولي في دير الزور، فيما تحدث تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية عن مقتل 200 مرتزق روسي.

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قد قالت لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، إن نحو 300 شخص يعملون لمصلحة شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين، سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباك مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سورية.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون