بدت زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مساء السبت، إلى منطقة الخليج، بدءاً من السعودية، مزدحمة بالملفات التي تصدّرتها الأزمة الخليجية، ثم الحرب اليمنية المستمرة من دون أي أفق لحل سياسي، وصولاً إلى العراق، في مسعى من واشنطن لإقناع الرياض بمواصلة دعم بغداد سياسياً ومالياً.
وفي إطار البند الثالث من جدول الأعمال، يندرج حضور تيلرسون اللقاء الافتتاحي لتأسيس مجلس التنسيق السعودي ــ العراقي في الرياض، وهو ما سيتخلله ربما لقاء ثنائي يجمع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، الموجود في الرياض لتدشين المجلس الجديد، مع تيلرسون.
ولا يستبعد أن يحضر ملف التطورات بين بغداد وأربيل في الاجتماع بين تيلرسون والعبادي إن حصل، على الرغم من أن أي إعلان أميركي أو عراقي لم يحسم أمر عقد الاجتماع المذكور.
وفي إطار البند الثالث من جدول الأعمال، يندرج حضور تيلرسون اللقاء الافتتاحي لتأسيس مجلس التنسيق السعودي ــ العراقي في الرياض، وهو ما سيتخلله ربما لقاء ثنائي يجمع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، الموجود في الرياض لتدشين المجلس الجديد، مع تيلرسون.
ولا يستبعد أن يحضر ملف التطورات بين بغداد وأربيل في الاجتماع بين تيلرسون والعبادي إن حصل، على الرغم من أن أي إعلان أميركي أو عراقي لم يحسم أمر عقد الاجتماع المذكور.
وقد استبق الوزير الأميركي زيارته بحوار مع وكالة "بلومبرغ" حمّل فيه من سمّاهم "الدول الأربع" (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي تحاصر قطر، مسؤولية عدم بدء الحوار مع الدوحة، بما أن الأخيرة "أعربت منذ البداية عن استعدادها للتفاوض"، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية الأميركية، في ظل عدم توقعه أن تشهد الأزمة الخليجية حلّاً قريباً.
وبدأ تيلرسون اجتماعاته الرسمية في السعودية، مساء السبت، بلقاء مع نظيره السعودي عادل الجبير، قبل أن يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان. ويتوجّه تيلرسون الى الدوحة بعد الرياض، على أن تشمل جولته الخارجية أيضاً، والتي تستمر حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، الهند وباكستان وسويسرا.
وفي الشق الخليجي، فإن زيارة تيلرسون تعتبر محاولة لتعويض الإخفاق الأول لزيارته في يوليو/ تموز الماضي للدول المعنية بالأزمة الخليجية، والتي لم تسفر عن أي نتيجة بسبب تعنّت الدول الأربع إزاء جميع الوساطات، وفي مقدمتها المحاولة الكويتية المستمرة المدعومة أميركياً وأوروبياً. وكان أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، قد زار الملك سلمان الأسبوع الماضي، في الرياض، وكانت على جدول الأعمال نقطة وحيدة تقريباً، وهي محاولة الحصول على جواب واضح من القيادة السعودية حيال مصير القمة الخليجية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في الكويت. لكن الزيارة لم تسفر عن نتائج إيجابية، بحسب مصادر كويتية، وهو ما جعل دوائر مقربة من الديوان الأميري الكويتي تتحدث عن احتمال بأن تؤجل الدولة المضيفة (الكويت) موعد القمة إلى أجل غير مسمّى، إلى حين تحسن العلاقات بين الأطراف المعنية بالأزمة الحالية.
وفي الشأن اليمني، صارت واشنطن أكثر اقتناعاً بأن الحرب يجب أن تتوقّف بصيغة سياسية، على اعتبار أن الحسم العسكري يبدو مستحيلاً، في ظل ارتفاع كلفة الحرب على جميع المستويات.