البرلمان العراقي يرفع جلسة "الاتهامات المتبادلة" إلى الأسبوع المقبل

رفع البرلمان العراقي، اليوم الإثنين، جلسته التي عقدت لاستجواب وزير الدفاع، خالد العبيدي، حتى التاسع من الشهر الحالي، فيما أكد عضو البرلمان، محمد الكربولي أنه سيقاضي العبيدي.

وقال مصدر برلماني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "جلسة اليوم التي شهدت مشادات كلامية وتبادل لتهم الفساد، كانت مثيرة للجدل، بسبب كشفها عن ملفات فساد خطيرة طاولت مسؤولين عراقيين كباراً".

وبين أن"رئيس البرلمان سليم الجبوري لا يزال مصراً على اللجوء إلى القضاء لحسم مسألة الاتهامات التي وجهت له من وزير الدفاع".

في السياق ذاته، أبدى رئيس "كتلة الحل"، محمد الكربولي، عزمه مقاضاة العبيدي، مؤكداً في بيان أن "كيل الاتهامات بدون أدلة، يمثل دليلاً على التخبط والفشل ومحاولة خلط الأوراق".

وأشار إلى استعداده للمثول أمام اللجان التحقيقية، لكشف ما وصفه بـ "كذب الوزير العبيدي".

في المقابل، وجه العبيدي، اتهامات للكربولي بالمساومة، مقابل دعم وزير الدفاع خلال جلسة الاستجواب.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، طلال الزوبعي، عن الجهات التي ستشارك في لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان للنظر في الاتهامات التي كشفت، اليوم، في البرلمان، ستضم بالإضافة الى البرلمانيين، مستشارين قانونيين يتمتعون بالنزاهة تم ترشيحهم من رئاستي الجمهورية والوزراء.

وأكد خلال تصريح صحافي أن "اللجنة ستضم، أيضاً، ممثلين عن هيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، ونقابة المحامين، ونقابة الصحافيين، ومنظمات المجتمع المدني".

وقالت مصادر عراقية برلمانية، في وقت سابق، اليوم الإثنين، إن العبيدي اتهم سليم الجبوري بالضغط على وزارة الدفاع، لإحالة صفقة استيراد طائرات فيها شبهات فساد إليه".

وانسحب رئيس البرلمان من الجلسة بعد سماعه الاتهامات، ورفض العودة الى منصة رئاسة البرلمان قبل إثبات براءته.