إيران تلمح لإمكانية تجميد بعض أنشطتها النووية 10 سنوات

10 مارس 2015
ظريف ينتقد رسالة الجمهوريين (فرانس برس)
+ الخط -

أكد عضو الوفد الإيراني المفاوض، محمد نيا، أن بلاده لن ترضى بمدة تزيد عن عشر سنوات لاتفاق قد يحد من قدراتها النووية، موضحاً أن طهران قد توافق على تعليق بعض نشاطاتها أو الحد منها لمدة عشر سنوات ولكن يجب أن يكون هذا بمقابل مناسب، بينما لفت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى أنه سواء وصلت المفاوضات لنتيجة أم لم تصل فبلاده هي الطرف الرابح.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا"، عن محمد نيا، قوله إن التوصل لاتفاق لا يعني انتهاء الخلافات بين إيران والغرب عموماً وأميركا على وجه الخصوص، مضيفاً أن الأولوية الآن هي الخروج من الوضع الفعلي والتوصل لحل أزمة النووي وإخراج هذا الملف من مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أن بلاده فاوضت أميركا مباشرة مرتين في مسقط في عهد الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، وثلاث مرات في زمن الرئيس حسن روحاني.

وأكد نيا أن الاتفاق يجب أن يلغي كل العقوبات المفروضة على إيران، لافتاً إلى أن بلاده لن ترضى بمدة أكثر من عشر سنوات لاتفاق قد يحد من قدراتها النووية، وأن بلاده قد توافق على تعليق بعض نشاطاتها أو الحد منها لمدة عشر سنوات، ولكن يجب أن يكون هذا بمقابل مناسب.

وأشار إلى أن مفاعلَي آراك وفرودو سيبقيان فعالين بعد توقيع اتفاق مع إجراء تغييرات نسبية فيهما، وهو ما قدمته إيران في المفاوضات، لكن هذا مقابل إلغاء العقوبات المالية والبنكية الأوروبية اعتباراً من اليوم الأول للاتفاق، مضيفاً أن بلاده تصر على إلغاء كل العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنها لا ترتبط ببرنامج إيران النووي.

في الأثناء، حل ظريف، ضيفاً خاصاً خلال الجلسة التي عقدها أعضاء مجلس خبراء القيادة، اليوم الثلاثاء، حيث قدم تقريراً خاصاً أمام الخبراء حول المفاوضات النووية التي يخوضها ووفده المفاوض مع الدول الست الكبرى.

وانتقد ظريف الرسالة التي وجهها الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي إلى قادة إيران، والتي جاء فيها أن أي اتفاق نووي قد يلغيه الرئيس الأميركي المقبل، موضحين أن الكونغرس وحده هو من يستطيع إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، كونها صدرت على شكل قوانين أقرها الكونغرس.

وأكد ظريف في كلمته، أنها بادرة غير معتادة وتتناقض والأعراف الديبلوماسية، معتبراً أن هذا الأمر يشير إلى أن الطرف الأميركي غير أهل للثقة.

وأوضح ظريف أنه سواء وصلت المفاوضات لنتيجة أم لم تصل فبلاده هي الطرف الرابح، كونها تصر على الاحتفاظ بحقوقها وهو ما يعني الاحتفاظ بعزتها وكرامتها، مضيفاً أن الديبلوماسية هي الخيار الأنسب كونها تقلل من التبعات السلبية.

وأشار إلى أنه يسعى ووفده المفاوض لإيصال المفاوضات إلى نتيجة مناسبة، ولا سيما أن الغرب أدرك أن سياسة الحظر غير مفيدة، لافتاً إلى أن أعداء إيران يحضون على معاداة بلاده.

وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية وأحد أعضاء الوفد المفاوض، مجيد تحت روانجي، خلال لقائه بنائب وزير الخارجية الفنلندي، بيتر ستنلوند، إن المفاوضات النووية تسير في طريق صحيح، مطالباً الأطراف المقابلة لإيران بأن تدرك المعطيات الحقيقية وتتعامل معها بواقعية لتأمين الأرضية المناسبة التي تضمن توقيع اتفاق.

اقرأ أيضاً: أوباما وبايدن ينددان برسائل "الجمهوريين" إلى إيران