وقالت مصادر محلية إن متظاهرين أحرقوا مقري حزبي "الدعوة" و"الحكمة" بالديوانية، كما أحرقوا مقرا لمليشيا "عصائب أهل الحق"، وآخر لمليشيا "بدر"، موضحة لـ "العربي الجديد" أن المحتجين أغلقوا عددا من الطرق في المدينة احتجاجا على استمرار عمليات القتل والخطف والترهيب التي تطاول الناشطين، كما رفضوا الموافقة على اختيار رئيس وزراء من الأحزاب الحاكمة "التي تقتل شعبها".
وأعلن محافظ القادسية زهير الشعلان الحداد لمدة 3 أيام بالمحافظة بعد وفاة الناشط ثائر الطيب.
وفي العاصمة بغداد، قام متظاهرون بقطع طريق محمد القاسم الحيوي شرقي العاصمة ونظموا تشييعا رمزيا للناشط ثائر الطيب، وكذلك الحال في ساحة التحرير ببغداد التي طاف متظاهروها في الساحة وهم يهتفون "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله"، كما طالبوا بالقصاص العاجل من القتلة، والإسراع بتشكيل حكومة وطنية تمثل الشعب بعيدا عن سطوة الأحزاب الفاسدة.
وأشاروا إلى أن الشعب الذي يتظاهر في ساحات الاحتجاج هو الكتلة الأكبر، وينبغي أن يتم ترشيح رئيس وزراء يرضى عنه المتظاهرون، مجددين رفضهم لقيام رئس البرلمان محمد الحلبوسي بإرسال خطاب إلى رئيس الجمهورية برهم صالح يبلغه فيه أن تحالف "البناء" المدعوم من إيران هو الكتلة الأكبر المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأصدر متظاهرو محافظة المثنى بيانا قالوا فيه إنهم سيواصلون مظاهر الاحتجاج السلمي ولن يتوقفوا حتى تحقيق المطالب، مطالبين القبائل العربية بالانضمام إلى ساحات الاحتجاج، وذلك ردا على دعوة أطلقها عدد من شيوخ عشائر المحافظة أمس الثلاثاء للمتظاهرين للتخفيف من حدة الاحتجاجات.
وفي ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) تظاهر المئات الذين أعلنوا رفضهم لقانون الانتخابات الجديد، والذين قالوا إنه لا يمثلهم، موضحين أنهم يريدون تقسيم الدوائر الانتخابية حسب الكثافة السكانية (أي لكل 100 ألف شخص مقعد برلماني) وليس على أساس الأقضية، كما أنهم طالبوا بأن يكون الفائز من يحصل على (نصف الأصوات +1) في الدائرة الانتخابية، وليس من يحصل على أكثر الأصوات فقط.
واستمرت مظاهر الإضراب عن الدوام في محافظات جنوبية أخرى هي بابل والنجف وكربلاء والبصرة وواسط.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل بشأن اسم المرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.
وأكد مجلس النواب بدر الزيادي طرح عدد من الأسماء الجديدة لمنصب رئاسة الوزراء قريبة من مطالب المتظاهرين، موضحا في تصريح صحافي أن كثيراً من النواب يريدون تمرير شخصية يرضى عنها المتظاهرون، ولفت إلى أن القوى السياسية ما تزال تحاول فرض مرشحين عنها للمنصب.