وسعى نتنياهو في منشوره، والمقابلة التي أرفقها به، إلى التحريض المجدد على القائمة المشتركة للأحزاب العربية، والقول إنها لم تفعل شيئاً لفلسطينيي الداخل، الذين فرضت عليهم المواطنة والجنسية الإسرائيليتان بعد النكبة، من جهة، وإلى الادعاء بأن التقارب والتقاطع في المصالح، وما سماه "ثورة في العلاقات مع دول عربية"، لا يعود فقط إلى الخوف من التهديد الإيراني، بل "لأن العرب معجبون بالإنجازات الإسرائيلية في مختلف المجالات والتجديدات التي يتم ابتكارها وتطويرها في إسرائيل".
ويأتي توجه نتنياهو للناخبين الفلسطينيين في الداخل مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في الثاني من مارس/ آذار المقبل، وفي محاولة من حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، للحصول على أصوات عربية في الانتخابات من خلال توظيف متاعب الحجاج المسلمين من الداخل الفلسطيني، وإطلاق الوعود باختصار رحلات الحج وترتيباتها من جهة، وفي الوقت ذاته الادعاء بأن القائمة المشتركة للأحزاب العربية لم تفعل للعرب شيئاً.
فقد انتقد ناشطون ومتابعون عرب على "فيسبوك" مجرد موافقة قناة "هلا" على منح نتنياهو منصة وفرصة للتحريض على القائمة المشتركة، واستغلال فريضة الحج لدعايته الانتخابية.
وسخر ناشطون عرب كثر من شريط نتنياهو ومنشوره من جهة، فيما أعرب كثيرون عن غضبهم من محاولة نتنياهو الاستهزاء بمشاعر المسلمين وتوظيف الحج في دعايته الانتخابية.